متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة إمكانية استخدام حقن إنقاص الوزن للأطفال ابتداءً من سن السادسة، وذلك بعد أن أثبتت التجارب فعاليتها في تقليل معدلات السمنة وتحسين المشاكل الصحية المرتبطة بها.
وقدمت نتائج الدراسة أملًا كبيرًا للأطفال المصابين بالسمنة، حيث أظهرت التجربة أن الأطفال الذين تناولوا عقار “ليراغلوتيد” (ساكسيندا) لأكثر من عام شهدوا انخفاضًا في مؤشر كتلة الجسم بنسبة تجاوزت 7%، بالإضافة إلى تحسن في ضغط الدم ومستويات السكر في الدم.
يُستخدم مؤشر كتلة الجسم لقياس العلاقة بين الوزن والطول، وتُعد زيادة الوزن مع نمو الطفل أمرًا طبيعيًا، لكن الزيادة المفرطة تشكل خطرًا متزايدًا على صحته الجسدية والنفسية والاجتماعية.
يعتقد الخبراء أن اكتشاف فعالية حقن التخسيس في هذه السن المبكرة قد يساهم في معالجة أزمة السمنة لدى الأطفال، مما يمهد الطريق لحياة أكثر صحة وإنتاجية.
حاليًا، لا توجد خيارات علاجية فعّالة للسمنة لدى الأطفال في هذا العمر، وهو ما دفع الأستاذة كلوديا فوكس من كلية الطب بجامعة مينيسوتا للتأكيد على أن الدواء يمكن أن يكون الحل حيث فشلت التدخلات المتعلقة بنمط الحياة.
فيما يخص تفاصيل الدراسة، شارك فيها 82 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عامًا. تلقى 56 منهم حقنة يومية بجرعة 3 ملغ لمدة 56 أسبوعًا، بينما تم إعطاء 26 طفلًا دواءً وهميًا. مع ذلك، تم تشجيع جميع الأطفال على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
بحلول نهاية التجربة، تراجع متوسط مؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال الذين تناولوا “ليراغلوتيد” بنسبة 5.8%، في حين ارتفع بنسبة 1.6% لدى أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي، بفارق 7.4%. ورغم أن زيادة الوزن مع النمو الطبيعي للأطفال متوقعة، إلا أن المجموعة التي تناولت الدواء أظهرت زيادة في الوزن بنسبة 1.6% فقط، مقارنة بزيادة 10% بين الأطفال الذين تناولوا الدواء الوهمي.