متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة هولندية أن الأشخاص الذين يسهرون لوقت متأخر من الليل يميلون إلى زيادة الوزن، ويمتلكون محيط خصر أكبر، بالإضافة إلى تراكم الدهون الحشوية، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 50% مقارنةً بمن ينامون مبكرًا.
ومن المقرر عرض نتائج هذه الدراسة خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية في مدريد، الذي ينطلق اليوم ويستمر حتى 13 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وأكد الدكتور جيروين فان دير فيلدي، الباحث الرئيسي من جامعة لايدن بهولندا، أن الدراسات السابقة قد أشارت إلى ارتباط السهر بأسلوب حياة غير صحي. وأضاف: “الأشخاص الذين يفضلون السهر هم أكثر عرضة للتدخين واتباع نظام غذائي غير متوازن، وهو ما قد يفسر ارتفاع خطر إصابتهم بالسمنة والأمراض الأيضية، بما في ذلك السكري”.
وشملت الدراسة أكثر من 5 آلاف شخص كجزء من “دراسة علم الأوبئة الهولندية للسمنة”، وهي دراسة مستمرة تستهدف فهم تأثير الدهون في الجسم على الأمراض. وكانت نسبة النساء المشاركات في الدراسة 54%.
قام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات زمنية: النمط الزمني المبكر، والمتأخر، والمتوسط.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين ينتمون للنمط الزمني المتأخر كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 46% مقارنةً بالمجموعة ذات النمط الزمني المتوسط. كما أنهم كانوا يمتلكون محيط خصر أكبر بمقدار 1.9 سم، ودهون حشوية أكثر بمقدار 7 سم²، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الدهون في الكبد بنسبة 14%.
وفي ختام الدراسة، أوصى الباحثون بضرورة تجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل لتقليل التأثيرات السلبية للسهر على عملية التمثيل الغذائي.