تُعد ألعاب تقمص الأدوار مجالاً مثيراً للاهتمام في سياق فهم وتطوير مهارات الأشخاص المصابين بالتوحد. هذه الألعاب التي تتطلب من اللاعبين تبني أدوار شخصيات مختلفة والتفاعل مع بيئات خيالية، قد تحمل تأثيرات إيجابية كبيرة على الأشخاص المصابين بالتوحد، وذلك لعدة أسباب:

الجوانب الإيجابية المحتملة:

• تحسين المهارات الاجتماعية:
  • التواصل: تساعد هذه الألعاب على تطوير مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي من خلال الحوار والتفاعل مع الشخصيات الأخرى في اللعبة.
  • التعاون: تشجع ألعاب تقمص الأدوار على العمل الجماعي وحل المشكلات بشكل تعاوني، مما يساهم في تحسين المهارات الاجتماعية.
  • قراءة لغة الجسد: تساعد هذه الألعاب على فهم لغة الجسد وتعبيرات الوجه لدى الآخرين، مما يعزز القدرة على التفاعل الاجتماعي.
• تنمية الخيال والإبداع:
  • بناء العوالم: تسمح هذه الألعاب للأشخاص المصابين بالتوحد ببناء عوالم خيالية خاصة بهم، مما يعزز قدراتهم الإبداعية.
  • حل المشكلات: تتطلب هذه الألعاب التفكير الإبداعي وحل المشكلات بطرق مبتكرة، مما يساهم في تطوير هذه المهارات.
• زيادة الثقة بالنفس:
  • التجربة الآمنة: توفر ألعاب تقمص الأدوار بيئة آمنة لتجربة أدوار مختلفة والتعبير عن الذات دون خوف من الحكم.
  • الإنجاز: الشعور بالإنجاز عند تحقيق الأهداف في اللعبة يعزز الثقة بالنفس لدى اللاعبين.
• تحسين التركيز والانتباه:
  • الانغماس في اللعبة: تتطلب هذه الألعاب تركيزًا وانتباهًا عاليين، مما يساعد على تحسين هذه المهارات.

دراسات وأبحاث:

أظهرت العديد من الدراسات أن ألعاب تقمص الأدوار يمكن أن تكون أداة فعالة في تعزيز المهارات الاجتماعية للأشخاص المصابين بالتوحد. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجريت على لعبة “Dungeons & Dragons” أن هذه اللعبة ساعدت المشاركين في تطوير مهاراتهم في التواصل والتعاون وبناء العلاقات.

نقاط يجب مراعاتها:

• اختيار اللعبة المناسبة: يجب اختيار ألعاب تتناسب مع اهتمامات وقدرات الشخص المصاب بالتوحد.
• الإشراف والتوجيه: قد يحتاج بعض الأشخاص إلى توجيه ودعم إضافي أثناء اللعب.
• التوازن: يجب تحقيق توازن بين وقت اللعب والأنشطة الأخرى في حياة الشخص.