متابعة: نازك عيسى
في السنوات الأخيرة، أصبح الخل، وخاصة خل التفاح، شائعًا كوسيلة طبيعية يُعتقد أنها تساعد في إنقاص الوزن. وقد تم تضمينه في العديد من الأنظمة الغذائية والممارسات الصحية. ولكن، هل هناك دليل علمي يثبت فعاليته؟ وهل يمكن بالفعل تحقيق فوائد صحية من تناوله؟
أوضح الدكتور خالد يوسف، استشاري التغذية، أن هناك عدة آليات قد تجعل الخل مفيدًا في هذا السياق. أشار إلى أن الخل يمكن أن يسهم في زيادة الشعور بالشبع، مما يقلل من كمية الطعام التي يتم تناولها لاحقًا، وبالتالي يقلل من السعرات الحرارية المستهلكة، مما يساعد في فقدان الوزن.
وأضاف الدكتور يوسف أن خل التفاح قد يساعد في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، وهو ما يسهم في تنظيم مستويات السكر في الدم. وأوضح أن تناول الخل مع وجبات تحتوي على الكربوهيدرات قد يقلل من ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الوجبة، مما يمكن أن يساعد في تقليل الشهية والتحكم في الوزن.
وأشار أيضًا إلى أن الخل يساهم في زيادة معدل الأيض، مما يعني حرق المزيد من السعرات الحرارية حتى أثناء الراحة، وهو ما يعزز من عملية إنقاص الوزن.
وأفاد يوسف بأن الخل قد يقلل من تخزين الدهون ويعزز من حرقها، مستندًا إلى دراسات أظهرت أن تناول ملعقتين من خل التفاح يوميًا على مدى 12 أسبوعًا قد يؤدي إلى فقدان ما يقرب من 1-2 كيلوجرام من الوزن.
ومع ذلك، حذر يوسف من الآثار الجانبية المحتملة لتناول الخل. نظرًا لحموضته العالية، قد يؤدي الخل إلى تآكل مينا الأسنان، مما يزيد من خطر تسوس الأسنان. كما أن تناول كميات كبيرة من الخل قد يسبب تهيجًا في المعدة أو الحلق، وقد يؤدي إلى حموضة أو حرقة في المعدة. لذلك، أوصى بتخفيف الخل بالماء، بنسبة ملعقة إلى ملعقتين في كوب من الماء، لتقليل هذه المخاطر.