متابعة-جودت نصري

العناد هو سلوك طبيعي يمكن أن يظهر عند الأطفال في مراحل مختلفة من النمو. على الرغم من أنه قد يكون محبطًا للآباء، إلا أن العناد غالبًا ما يكون جزءًا من تطور الطفل العاطفي والاجتماعي. إليك بعض الأسباب التي قد تجعل الطفل عنيدًا:

1. **الرغبة في الاستقلال**

– الأطفال، خاصة في عمر السنتين إلى خمس سنوات، يبدأون في تطوير إحساسهم بالذات ويرغبون في أن يكونوا مستقلين. العناد قد يكون وسيلة للتعبير عن رغبتهم في التحكم في حياتهم واتخاذ قراراتهم بأنفسهم.

2. **البحث عن الاهتمام**

– قد يستخدم الطفل العناد كوسيلة لجذب انتباه والديه. إذا كان يشعر بأنه لا يحصل على الاهتمام الكافي، قد يلجأ إلى العناد للحصول على ذلك الاهتمام، حتى لو كان سلبياً.

3. **التعبير عن المشاعر**

– الأطفال قد لا يعرفون كيفية التعبير عن مشاعرهم بشكل مناسب. العناد قد يكون وسيلة للتعبير عن الإحباط، الغضب، أو القلق. في بعض الأحيان، قد لا يكونون قادرين على التعبير عن ما يشعرون به بالكلمات، فيلجأون إلى العناد.

4. **التعلم من البيئة المحيطة**

– قد يتعلم الأطفال العناد من خلال ملاحظة سلوكيات الآخرين. إذا كانوا يرون أن العناد يؤدي إلى تحقيق رغباتهم أو يلاحظون أن الآخرين من حولهم يتصرفون بعناد، فقد يتبنون هذا السلوك.

5. **اختبار الحدود**

– الأطفال غالبًا ما يختبرون الحدود والقواعد التي يضعها الوالدان. العناد يمكن أن يكون طريقة لاختبار مدى صرامة هذه الحدود ومعرفة ما يمكنهم الإفلات منه.

6. **الشعور بالإرهاق أو التعب**

– الطفل قد يصبح عنيدًا عندما يكون متعبًا، جائعًا، أو يشعر بالإرهاق. في هذه الحالات، قد يكون العناد ناتجًا عن عدم القدرة على التعامل مع مشاعر الجوع أو التعب.

7. **الحرمان من الخيارات**

– إذا شعر الطفل أنه ليس لديه خيارات أو أنه مجبر على فعل شيء ما، فقد يلجأ إلى العناد كطريقة لاستعادة نوع من السيطرة على الوضع.

8. **التغيرات في الروتين أو البيئة**

– الأطفال قد يصبحون عنيدين عندما يواجهون تغييرات في روتينهم اليومي أو في بيئتهم مثل الانتقال إلى منزل جديد، أو قدوم مولود جديد. هذه التغيرات قد تثير القلق وتجعل الطفل يشعر بعدم الأمان، مما يؤدي إلى سلوكيات عنيدة.