متابعة- يوسف اسماعيل
تعتبر الثعلبة، أو ما يُعرف علميًا بـ “الثعلبة البقعية”، من الحالات التي تؤدي إلى فقدان الشعر بشكل غير متوقع. رغم أنها تبدو أكثر شيوعًا بين الرجال، إلا أن النساء أيضًا قد يعانين منها، مما يؤثر على ثقتهن في أنفسهن ومظهرهن
في هذه المقالة، سنستعرض أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالثعلبة عند النساء وكيفية التعامل مع هذه الحالة.
1. العوامل الوراثية
تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في الإصابة بالثعلبة. إذا كان هناك تاريخ عائلي مع هذه الحالة، فإن احتمالية إصابة النساء بها تزداد. تشير الدراسات إلى أن العوامل الوراثية يمكن أن تؤثر على استجابة الجسم للأجسام المضادة التي تهاجم بصيلات الشعر.
2. مشاكل الجهاز المناعي
تحدث الثعلبة عندما يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر عن طريق الخطأ. تعتبر هذه الحالة اضطرابًا مناعيًّا ذاتيًا، حيث يُنتج الجسم أجسامًا مضادة تهاجم خلاياه. نتيجة لذلك، يتوقف نمو الشعر في المناطق المتأثرة، مما يؤدي إلى ظهور بقع خالية من الشعر.
3. التغيرات الهرمونية
التغييرات الهرمونية تلعب أيضًا دورًا في الإصابة بالثعلبة. يمكن أن تحدث هذه التغيرات بسبب الحمل، وعوامل الدورة الشهرية، أو انقطاع الطمث. هذه التقلبات الهرمونية يمكن أن تؤثر على صحة الشعر وتزيد من احتمالية تساقطه.
4. الإجهاد النفسي
الإجهاد النفسي يعتبر أحد العوامل الهامة التي تُسهم في تفاقم مشكلة الثعلبة. الضغط النفسي الناتج عن صدمات الحياة، مثل فقدان شخص عزيز، أو مشاكل العمل، يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر. كثير من النساء يجدن أن المشاكل النفسية تؤثر على صحتهن العامة، بما في ذلك نمو الشعر.
5. النظام الغذائي غير المتوازن
تسهم نقص العناصر الغذائية الأساسية في زيادة احتمالية الإصابة بالثعلبة. نقص الفيتامينات مثل فيتامين D، والحديد، والزنك يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الشعر. لذلك، يتعين على النساء اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه والخضروات والبروتينات اللازمة لتعزيز صحة الشعر.
6. الأمراض الجلدية
بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما أو التهاب الجلد الدهني يمكن أن تتسبب في فقدان الشعر. هذه الحالات تؤدي إلى التهاب بصيلات الشعر، مما يؤثر على نمو الشعر وقد يؤدي إلى تساقطه. من المهم استشارة طبيب الجلدية لتحديد العلاج المناسب في هذه الحالات.
7. الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية
يمكن أن يؤدي استخدام المواد الكيميائية القاسية مثل صبغات الشعر والمواد المعالجة الحرارية إلى تلف الشعر. هذه المعالجات يمكن أن تضعف بصيلات الشعر وتؤدي إلى تساقط الشعر بمرور الوقت. يُنصح بتقليل التعرض لهذه المواد واختيار منتجات شعر ذات مكونات طبيعية.