متابعة: نازك عيسى
أشارت نتائج تجربة صغيرة جديدة إلى أن عقاراً تجريبياً يعتمد على الأعشاب الطبية الصينية القديمة يساعد في تخفيف الآثار الجانبية السامة للعلاجين الكيميائي والإشعاعي لدى مرضى السرطان.
أجريت التجربة على مجموعة صغيرة من 24 مريضاً يعانون من سرطان المستقيم، وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا دواء YIV-906 واجهوا آثاراً جانبية أقل في الجهاز الهضمي مقارنة بالذين لم يتناولوه. ويعتمد YIV-906 على علاج تقليدي عمره 1800 عام لأمراض المعدة، ويجمع بين عرق السوس، والتمر، والفاوانيا، والقلنسوة.
وفقاً للباحث المشارك يونغ تشي تشنغ، أستاذ علم الأدوية في كلية الطب بجامعة ييل، الذي ساعد في تطوير الدواء: “تُظهر هذه الدراسة لأول مرة فعالية دواء YIV-906 في تقليل السمية الهضمية الناجمة عن العلاج الكيميائي والإشعاعي، مما يدل على إمكانيته في تحسين نوعية حياة المرضى وزيادة فعالية العلاج”.
استمرت الدراسة لمدة 4 سنوات في مرحلتها التجريبية الثانية، حيث تم إعطاء المرضى كبسولات YIV-906 جنباً إلى جنب مع العلاج الكيميائي والإشعاعي قبل الجراحة.
وفي وقت الجراحة، أظهر حوالي 17% من المرضى استجابة كاملة أو شبه كاملة لعلاج السرطان، بينما بلغ معدل البقاء الإجمالي على قيد الحياة بعد 5 سنوات 82%. وتم الإبلاغ عن حالتين فقط من الإسهال الشديد بين المرضى. يهدف دواء YIV-906 إلى تخفيف الآثار الجانبية مثل الإسهال، والتعب، والغثيان.
وقالت الدكتورة سوزان هيغينز، أستاذة الأشعة العلاجية في جامعة ييل والباحثة الرئيسية في الدراسة: “لم نلاحظ أي سمية خطيرة مرتبطة بالدواء، ووجد المرضى أن تناوله في شكل حبوب أمر سهل ومقبول للغاية”.
وأضاف الباحثون أن الذين يتناولون YIV-906 قد يكونون قادرين على تحمل جرعات أقوى من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، مما يجعل علاج السرطان أكثر فعالية.
