في ظل موجة الطقس السيئ التي تشهدها بعض بلدان المنطقة العربية، والتي يصاحبها هبوب الرياح المثيرة للرمال والأتربة؛ زادت المخاوف لدى البعض من نقل العواصف الترابية لفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” المتفشي في جميع أنحاء العالم.
وتأتي هذه المخاوف على إثر ما أعلنته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية “WMO” في جنيف، بأن “العواصف الترابية مسؤولة عن انتشار التهاب السحايا في جميع أنحاء إفريقيا الوسطى، ومرض “حمى الوادي”، كما أن الغبار من ضمن أدوات نقل محتملة لفيروسات الأنفلونزا والسارس والربو، وهو مسؤول بشكل متزايد عن أمراض الجهاز التنفسي”.
وحسم الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، الجدل في هذا الشأن؛ حيث أكّد “أنه لا توجد علاقة مباشرة بين العواصف وفيروس كورونا، لأن “كوفيد 19” ينتقل برذاذ السعال وليس الهواء”، مشيراً إلى أن استنشاق الهواء الملوث يضر الجهاز التنفسي بشكل عام.
وأضاف بدران، لـصحيفة “الوطن” المصرية، أن العواصف الترابية قد تنقل هواء ملوثا وبكتيريا وفيروسات، فهي تفاقم الحساسية الصدرية، لافتاً إلى أن فيروس كورونا يستهدف مرضى الحساسية والمضاعفات تزداد فيهم.
ونصح الطبيب بضرورة التخلص من الأتربة فى المنازل بالمسح بقطعة قماش قطنية، وإحكام غلق النوافذ والأبواب، مع تناول أدوية علاج الحساسيات خاصة الوقائية التى تباعد بين فترات حدوث أزمات تحسسية.
المصدر: صحيفة الوطن المصرية