متابعة: نازك عيسى
من المعروف أن كريمات الوقاية من الشمس تحمي البشرة من الأشعة الضارة، ولكن قد لا يدرك البعض أن بعض الأدوية والكريمات يمكن أن تؤثر على فعالية هذه الحماية.
يقول الدكتور كافيه نزافاتي من جامعة تكساس ساوث ويسترن: “توجد عدة عوامل يجب الانتباه إليها عند التعرض المفرط لأشعة الشمس، بجانب خطر سرطان الجلد. قد تتسبب بعض العوامل الخارجية في زيادة حساسية الجلد لأشعة الشمس.”
ويشير نزافاتي إلى أن بعض الأدوية يمكن أن تجعل البشرة أكثر عرضة للأشعة الضارة. تحتوي بعض الأدوية على مكونات قد تؤدي إلى تفاعلات جسدية عند تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية.
توضح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن شدة التفاعل تعتمد على جرعة الدواء ومدة التعرض للشمس. فعلى سبيل المثال، تعتبر أدوية ضغط الدم مثل هيدروكلوروثيازيد نموذجاً لهذه الحالة. حسب تقرير جامعة تكساس ساوث ويسترن، “تتفاعل الأشعة فوق البنفسجية مع الدواء الموجود في دم المريض، مما يؤدي إلى تحويله إلى منتج كيميائي ثانوي يمكن أن يتلف خلايا الجلد مباشرة ويسبب حروق الشمس”.
وأضاف التقرير: “بعض المضادات الحيوية مثل سيبروفلوكساسين ودوكسيسيكلين، التي تعالج مجموعة متنوعة من الالتهابات، تعمل بنفس الطريقة.”
ويشير الدكتور نزافاتي إلى أهمية أن يكون المرضى على دراية بالآثار الجانبية للأدوية التي يتناولونها، وأن يكونوا يقظين عند اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
لكن الأدوية ليست العامل الوحيد الذي قد يزيد من خطر حروق الشمس وتلف الجلد. فقد تحتوي بعض منتجات التجميل على مكونات تجعل البشرة أكثر حساسية للضوء. ومع زيادة شعبية روتين العناية بالبشرة، قد تحتوي المنتجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل أمصال الريتينول ومقشرات البشرة على مكونات مثل أحماض ألفا وبيتا هيدروكسي التي قد تزيد من تعرض البشرة لأضرار الشمس.
يقول نزافاتي: “من المهم التحقق من ملصقات المنتجات للبحث عن مكونات قد تزيد من حساسية البشرة للشمس.” ويوضح التقرير أن هذه المقشرات تساعد على إزالة الطبقة العليا من خلايا الجلد الميتة لتفتيح البشرة، مما يجعل الأشعة فوق البنفسجية أكثر قدرة على اختراق الجلد.
لذلك، تظل أهمية استخدام واقيات الشمس واضحة. على الرغم من أن العديد من منتجات التجميل والعناية بالبشرة تتضمن الآن واقياً من الشمس، فقد لا يكون ذلك كافياً. يُنصح بوضع طبقة من واقي الشمس بعامل حماية لا يقل عن 30 تحت مساحيق التجميل لضمان حماية فعالة.