متابعة: نازك عيسى
غالباً ما تحتوي وجبات المطاعم على كميات أعلى من الزبدة والملح والسكر، مما قد يؤثر سلباً على الصحة مقارنة بالوجبات المنزلية. مع مرور الوقت، يمكن أن يتسبب تناول الطعام في الخارج في أضرار صحية ملحوظة.
تشير تقارير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى أن ثلث السعرات الحرارية المستهلكة في الولايات المتحدة تأتي من أطعمة معدة خارج المنزل، وهو معدل مرتفع بشكل ملحوظ.
وتنوه “فري ويل هيلث” إلى أن هذه السعرات الحرارية تساهم في زيادة معدلات السمنة، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وارتفاع مستويات الكوليسترول.
من جانب آخر، تميل الوجبات السريعة إلى أن تكون عالية السعرات الحرارية ومنخفضة القيمة الغذائية، وهذا ينطبق أيضاً على العديد من أطباق المطاعم. كما أن أحجام الحصص في المطاعم تكون عادةً أكبر، وقد يتناول الناس عدة أطباق مثل المقبلات والطبق الرئيسي والحلوى.
على الرغم من عدم وجود توصيات محددة بشأن عدد الوجبات التي ينبغي تناولها خارج المنزل أو كمية السعرات التي يمكن استهلاكها بشكل صحي، فإن الطهي في المنزل يعتبر خياراً صحياً موصى به من قبل خبراء التغذية.
تقول جوليا وولفسون، أستاذة التغذية بجامعة جونز هوبكنز، إن “مكان تناول الوجبة – سواء في المنزل أو في مطعم – ليس بالأهمية نفسها مقارنة بجودة المكونات وطرق التحضير”. وتضيف: “غالباً ما يكون الطهي في المنزل أكثر صحة لأنه يتيح للناس التحكم في مكونات الطعام، مما يساعد على موازنة المجموعات الغذائية وتقليل السكريات المضافة والدهون والصوديوم”.
ومع ذلك، قد لا يكون إعداد جميع الوجبات في المنزل خياراً واقعياً للعديد من الناس.
يمكن أن يكون تناول الطعام في الخارج نشاطاً اجتماعياً ممتعاً وطريقة لاستكشاف أطعمة جديدة، بشرط الالتزام بخيارات صحية. توصي وولفسون باختيار مطاعم تقدم قائمة طعام تساعدك على تناول وجبات مغذية، والحد من تناول الوجبات السريعة إلى ما لا يزيد عن وجبتين أسبوعياً.
