متابعة- يوسف اسماعيل
التدخين هو عادة ضارة ومدمرة للصحة، وقد ثبت أنه له تأثيرات سلبية كبيرة على مستويات الكولسترول في الدم. الكولسترول هو مركب دهني طبيعي في الجسم، ولكن ارتفاع مستوياته يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
لسوء الحظ، العديد من الدراسات أظهرت أن التدخين يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستويات الكولسترول، مما يزيد من المخاطر الصحية.
أولاً، التدخين له تأثير مباشر على مستويات الكولسترول الضار (LDL) في الدم. LDL هو النوع من الكولسترول الذي يزيد من خطر تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. الدراسات أظهرت أن التدخين يزيد من مستويات LDL بنسبة تصل إلى 10% مقارنة بغير المدخنين.
علاوة على ذلك، التدخين له تأثير سلبي على مستويات الكولسترول الجيد (HDL) في الدم. HDL هو النوع من الكولسترول الذي يساعد في إزالة الكولسترول الزائد من الشرايين والحفاظ على صحة القلب. ومع ذلك، التدخين قد يخفض مستويات HDL بنسبة تصل إلى 10% مقارنة بغير المدخنين.
هذا الانخفاض في HDL والزيادة في LDL ناتج عن التأثير السام للمواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر على الكبد والجهاز الدوراني. هذه المواد الكيميائية تعطل عمليات التمثيل الغذائي الطبيعية في الجسم، مما يؤدي إلى اختلال في مستويات الكولسترول.
بالإضافة إلى ذلك، التدخين يزيد من خطر الإصابة بالسكري والسمنة، وكلاهما عوامل خطر رئيسية لارتفاع مستويات الكولسترول. السكري والسمنة يمكن أن يؤديا إلى مقاومة الأنسولين وزيادة إنتاج الكولسترول في الكبد.
الحل الوحيد لهذه المشكلة هو الإقلاع عن التدخين. بمجرد التوقف عن التدخين، يمكن للجسم البدء في إصلاح الضرر الناجم عن سنوات من التعرض لدخان السجائر. مستويات HDL ستبدأ في الارتفاع مرة أخرى، بينما ستنخفض مستويات LDL تدريجيًا. وبالتالي، سيقل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.