متابعة- يوسف اسماعيل
في ظل الضغوط المتزايدة على النساء والرجال لتحقيق المظهر المثالي، انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة استخدام الفيلر (fillers) بشكل واسع. وعلى الرغم من أن هذه الملء قد تبدو طريقة سريعة وسهلة للحصول على ملامح وجه مثالية.
إلا أنها في الحقيقة تنطوي على مخاطر صحية كبيرة قد لا يدركها الكثيرون.
أولاً، لا بد من التوضيح أن الفيلر هو مادة حقن تستخدم لتعبئة التجاويف والتجاعيد في الوجه، مثل التجاعيد حول الفم والعينين أو نقص حجم الشفاه. وعادةً ما تكون هذه المواد مصنوعة من مركبات كيميائية مثل حمض الهيالورونيك أو البوليمرات الصناعية.
على الرغم من أن الفيلر قد يبدو طريقة سريعة للحصول على ملامح وجه مثالية، إلا أنه في الواقع ينطوي على مخاطر صحية كبيرة. فعند حقن هذه المواد في الوجه، قد تتسبب في تشوهات دائمة وانتفاخات غير طبيعية، كما قد تحفز ردود فعل تحسسية خطيرة.
كما أن استخدام الفيلر قد يؤدي إلى ظهور عيوب في التئام الجروح وتشكل ندبات دائمة. وفي حالات نادرة، قد تتسرب المادة الحقنية إلى الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية والتهاب الأنسجة المحيطة.
بالإضافة إلى المخاطر الصحية المباشرة، فإن استخدام الفيلر قد يكون له آثار نفسية سلبية. فالاعتماد المفرط على هذه المواد للحصول على مظهر مثالي قد يؤدي إلى انخفاض الثقة بالنفس والشعور بالنقص والاضطرابات النفسية.
وبدلاً من اللجوء إلى الفيلر، هناك بدائل أكثر أماناً وفعالية للحفاظ على مظهر الوجه. على سبيل المثال، يمكن اعتماد تقنيات التقشير الكيميائي أو الليزر لتحسين ملمس البشرة وتقليل التجاعيد، كما يمكن استخدام منتجات العناية بالبشرة الطبيعية لتعزيز نضارة البشرة.
أيضاً، هناك خيارات أخرى كالتمارين الرياضية والتغذية الصحية والنوم الكافي، والتي تساهم في الحفاظ على صحة البشرة وجمالها بطريقة آمنة وطبيعية.