متابعة بتول ضوا
في اكتشاف أثري يثير الدهشة والإعجاب، عثر غواصون إيطاليون على كنز روماني مخفي تحت أمواج البحر قبالة سواحل مدينة نابولي. تم الكشف عن أرضية فسيفساء رائعة تعود إلى فيلا فاخرة في مدينة بايا الساحلية، والتي كانت في يوم من الأيام منتجعاً للأباطرة والنبلاء الرومان. هذا الاكتشاف يفتح نافذة على حياة الأثرياء في العصر الروماني ويكشف عن أسرار المدينة الغارقة.
تقع الفيلا الرومانية المكتشفة في منطقة كامبي فليغري، وهي منطقة بركانية معروفة بظاهرة “البرياديسياس” التي تسببت في غرق المدينة ببطء على مر القرون. تمكن الغواصون من تحديد أن أرضية الفيلا مصنوعة من قطع رخام معاد تدويرها، وهي تقنية شائعة في الفترة ما بين القرنين الثالث والخامس الميلادي.
وتعمل فرق الآثار حالياً على استعادة أجزاء من الفيلا ونقلها إلى اليابسة لتنظيفها ودراستها. يهدف العلماء إلى إعادة تجميع جزء كامل من الأرضية الفسيفسائية لفهم أفضل لتصميم الفيلا وحياتها اليومية.
وصف عمدة نابولي، جوزي جيراردو ديلا راجيوني، الاكتشاف بأنه “رائع”، مؤكداً على أهميته التاريخية والسياحية. من المتوقع أن يجذب هذا الاكتشاف المزيد من الزوار إلى المنطقة، مما يساهم في تنشيط السياحة الأثرية في نابولي