متابعة- يوسف اسماعيل
يعد الفلافونويد أحد المركبات النباتية المهمة التي تلعب دوراً حيوياً في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية. هذه المركبات الطبيعية لها تأثير فعال في الحد من تشكل الجلطات القلبية وتقليل مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية.
في هذا المقال، سنستكشف بالتفصيل كيف تؤثر الفلافونويدات على صحة القلب وما هي الآليات التي تعمل من خلالها لوقاية الجهاز القلبي الوعائي.
تعريف الفلافونويد وأنواعه:
الفلافونويدات هي مجموعة من المركبات الكيميائية النباتية التي تتميز بخصائص مضادة للأكسدة وتأثيرات إيجابية على الصحة. تنقسم الفلافونويدات إلى العديد من الأنواع المختلفة مثل الفلافونول والفلافون والفلافانول والأنثوسيانين والإسوفلافون. تتواجد هذه المركبات بوفرة في الفواكه والخضروات والأعشاب والشاي والنبيذ الأحمر.
تأثير الفلافونويد على تشكل الجلطات القلبية:
تلعب الفلافونويدات دوراً مهماً في الحد من تشكل الجلطات القلبية من خلال آليات متعددة. أولاً، تمتلك الفلافونويدات خصائص مضادة للالتهابات والتي تساعد في تقليل التهاب الأوعية الدموية وتراكم الصفائح الدموية، وهما عاملان رئيسيان في تكوين الجلطات. ثانياً، تعمل الفلافونويدات على تحسين وظيفة خلايا بطانة الأوعية الدموية والمحافظة على مرونتها، مما يسهم في منع تصلب الشرايين وتكوين الجلطات.
علاوة على ذلك، تمتلك الفلافونويدات القدرة على تثبيط نشاط إنزيمات مثل الكاينين والسيكلوأكسجينيز التي تلعب دوراً في تنشيط تكوين الجلطات. كما أنها تساعد في تحسين مستويات الكوليسترول وضبط ضغط الدم، وهما عاملان رئيسيان في زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
الفوائد الصحية الأخرى للفلافونويدات:
بالإضافة إلى تأثيرها الوقائي ضد تشكل الجلطات القلبية، للفلافونويدات العديد من الفوائد الصحية الأخرى. فهي تمتلك خصائص مضادة للسرطان حيث تساعد في منع نمو الخلايا السرطانية وتحفيز موتها البرمجي. كما أنها تتمتع بتأثيرات مضادة للشيخوخة وتحسين وظائف الدماغ والذاكرة.