متابعة: نازك عيسى
اكتشف باحثون في جامعة واشنطن علاقة بين مستويات هرمون الكورتيزول في شعر المواليد، وهو مؤشر حيوي على التوتر طويل الأمد، وبين الاكتئاب والتوتر الذي تعاني منه الأم قبل الولادة.
تشير النتائج إلى أن فسيولوجيا التوتر طويل الأمد لدى الرضيع، أو كيفية استجابة الجسم للتوتر، قد تتأثر بالظروف التي يمر بها في الرحم.
تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية قياس الكورتيزول في الشعر، كونه مقياساً غير جراحي وسهلاً، لتقييم نشاط الكورتيزول لدى الرضع والأطفال.
و شملت الدراسة 46 أماً و40 رضيعاً بمتوسط عمر 15 شهراً.
ومن المثير للاهتمام أن الاكتئاب لدى الأم لم يظهر تأثيراً طويل الأمد على مستويات الكورتيزول لدى الأمهات بعد الولادة. فبعد 15 شهراً من الولادة، لم يجد الباحثون نفس الارتباط بين إنتاج الكورتيزول لدى الأم والاكتئاب.
كما لم يجدوا ارتباطاً بين الاكتئاب بعد الولادة ومستويات الكورتيزول لدى المواليد، مما يشير إلى أن التأثير يكون بسبب التعرض المباشر للتوتر أثناء الحمل فقط.
أثناء الحمل، يعبر الكورتيزول المشيمة بسهولة، وعندما يبقى مستوى الهرمون مرتفعاً عند الحامل، يمكن أن يؤثر سلباً على الجنين ونموه.