متابعة: نازك عيسى
من الجواكامولي إلى السلطات والمقبلات الفاخرة، يعد الأفوكادو أحد الأطعمة الفائقة المحبوبة لدى محبي الأكل الصحي، بل ويستمتع البعض بتناوله ببساطة مع الخبز المحمص على وجبة الفطور. لذا، ليس من المستغرب أن يصبح الأفوكادو ثاني أكثر الفاكهة الاستوائية تداولًا بحلول عام 2030 بعد الموزت. بالإضافة إلى ذلك، يوفر الأفوكادو العديد من الفوائد الصحية، بدءًا من تعزيز صحة القلب وصولاً إلى تحسين صحة الجلد والهضم.
هل الأفوكادو صحي؟
من منظور صحي، يُعتبر الأفوكادو فاكهة مفيدة للغاية، حيث أظهرت الدراسات أنه يمتلك مجموعة واسعة من الفوائد الصحية. حتى المحتوى العالي من الدهون فيه يُعزز صحتنا، ما يجعل الادعاءات بأن الأفوكادو غير صحي مضللة.
تقول هيلين بوند، اختصاصية التغذية: “على الرغم من أن الأفوكادو يحتوي على نسبة عالية من الدهون، إلا أنها دهون غير مشبعة بالأساس، وخاصة الدهون الأحادية غير المشبعة، وهي مفيدة لمستويات الكوليسترول الطبيعية وصحة القلب”. وتضيف لارا هيوز، أخصائية التغذية السريرية: “الدهون مفيدة لنا. يحتاج الجسم إلى الدهون ليعمل بكفاءة، كما أنها تساعدنا على الشعور بالشبع لفترة أطول. عدم وجود دهون جيدة في النظام الغذائي قد يؤدي إلى الشعور بالجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام”.
الفوائد الصحية
مضاد للأكسدة
يحتوي الأفوكادو على فيتامينات C و E التي تعتبر مضادات أكسدة قوية. فيتامين C ضروري لصحة الجلد حيث يحمينا من الأضرار الناجمة عن الإجهاد التأكسدي الناجم عن التلوث وأشعة الشمس. العلماء يدرسون أيضًا دور فيتامين E في الوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالجذور الحرة مثل مرض الزهايمر وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات المناعة الذاتية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الأفوكادو على النحاس، وهو عنصر غذائي أساسي لدعم خلايا الجسم.
صحة القلب
الدهون المتعددة غير المشبعة والأحادية في الأفوكادو تساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، مما يعزز صحة القلب. يمكن أن تساعد هذه الدهون في خفض البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول “الضار”) وزيادة البروتين الدهني عالي الكثافة (الكوليسترول “الجيد”)، مما يساهم في إزالة الكوليسترول الضار من الجسم. البوتاسيوم الموجود في الأفوكادو ضروري لتنظيم ضغط الدم وقد يساعد في الحماية من ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.
مستويات الطاقة
الأفوكادو غني بمجموعة متنوعة من فيتامينات ب، مثل الثيامين (B1)، الريبوفلافين (B2)، والنياسين (B3)، التي تساعد الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة. كما يوفر محتواه العالي من الدهون كمية كبيرة من الطاقة مقارنة بالفواكه والخضروات الأخرى.
المزاج والتوتر
يحتوي الأفوكادو على فيتامينات B و K و E و C، وهي ضرورية للصحة العقلية. تقول هيوز: “تنظم هذه الفيتامينات مستويات الناقلات العصبية، التي تؤثر على مزاجنا ومستويات الطاقة لدينا”. ويضيف: “المغنيسيوم الموجود في الأفوكادو يساعد أيضًا على الشعور بالهدوء ويمنع التوتر، كما يفعل فيتامين B6”.
الهضم
الأفوكادو مليء بالألياف والمواد المغذية الأساسية مثل البوتاسيوم، مما يساعد على تعزيز وظيفة الجهاز الهضمي الصحية. تقول هيوز: “الألياف غير القابلة للذوبان الموجودة في الأفوكادو تساعد في تحسين حركة الأمعاء وتعزز صحة الأمعاء”.
صحة الجلد
أظهرت دراسة أمريكية أن تناول ثمرة أفوكادو يوميًا يزيد من مرونة وصلابة الجلد. الأفوكادو مفيد لبشرتنا لأنه مضاد للالتهابات ويحتوي على فيتامين C الذي يعزز إنتاج الكولاجين، مما يساعد في الحفاظ على صحة البشرة، الشعر، والأظافر.
إدارة الوزن
يساعد تناول الدهون الصحية في الأفوكادو على إبطاء عملية إفراغ المعدة، مما يجعلكم تشعرون بالشبع لفترة أطول. إضافة نصف ثمرة أفوكادو إلى وجبتكم قد يعزز الشبع بشكل كبير لمدة تصل إلى خمس ساعات.