متابعة- يوسف اسماعيل
القصور الكلوي هو حالة طبية خطيرة تنتج عن فشل الكليتين في القيام بوظائفهما الأساسية. وتُعَدُّ الكليتان من أهم الأعضاء في الجسم، حيث تقومان بعدة وظائف حيوية للحفاظ على توازن السوائل والمواد الكيميائية في الجسم. عندما تفشل الكليتان في القيام بهذه الوظائف، ينتج عن ذلك تراكم السموم والفضلات في الجسم مما يؤدي إلى حدوث القصور الكلوي.
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالقصور الكلوي، منها:
1. السكري: يُعَدُّ مرض السكري من أهم الأسباب المؤدية إلى القصور الكلوي. فارتفاع نسبة السكر في الدم لفترات طويلة يمكن أن يُلحِق أضرارًا كبيرة بالكليتين وينتج عنه تلف في الأوعية الدموية والأنسجة الكلوية.
2. ارتفاع ضغط الدم: إذا لم يتم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم بشكل جيد، فإنه يمكن أن يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية في الكليتين وبالتالي إلى حدوث القصور الكلوي.
3. التهابات الكلى: قد تُصِيب التهابات الكلى الحادة أو المزمنة الكليتين مما يؤدي إلى تلفهما وفقدان وظائفهما.
4. الحصوات الكلوية: تراكم الأملاح والمعادن في الكليتين يمكن أن ينتج عنه تشكل حصوات كلوية تسد قنوات الكلى وتسبب تلفًا في أنسجتها.
5. التسمم: التعرض المزمن للمواد السامة مثل بعض المبيدات الحشرية أو المعادن الثقيلة يمكن أن يؤدي إلى تلف الكليتين وفشلهما في أداء وظائفهما.
6. الأمراض الوراثية: هناك بعض الأمراض الوراثية مثل متلازمة بوليكيستيك الكلى التي قد تسبب قصورًا كلويًا.
7. الإصابات والجراحات: قد تؤدي الإصابات الحادة بالكليتين أو الجراحات التي تمس الكليتين إلى فشل وظائفهما.
8. سوء استخدام الأدوية: الإفراط في استخدام بعض الأدوية مثل مضادات الالتهابات غير الستيرويدية أو المضادات الحيوية القوية يمكن أن يسبب تلفًا في الكليتين.
إن الوقاية من القصور الكلوي تتطلب السيطرة على عوامل الخطر المذكورة أعلاه عن طريق اتباع نمط حياة صحي، والسيطرة على أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، والامتناع عن التعرض للمواد السامة، والعناية بالكليتين من خلال تجنب الأدوية الضارة بها. كما أن الكشف المبكر عن أي مشاكل في الكليتين واتباع العلاج المناسب يساعد على منع تطور القصور الكلوي. ولذلك من المهم إجراء الفحوصات الدورية للكليتين للكشف عن أي مشاكل في وقت مبكر.