متابعة: نازك عيسى
حذر طبيب الأمراض الجلدية الأمريكي سكوت والتر من علامة جلدية غير شائعة يمكن أن تنذر باضطراب داخلي يؤدي إلى الإصابة بسرطان صامت. وأوضح والتر، مجموعة من العلامات الجلدية التي قد تشير إلى الإصابة بالسرطان.
طلب الطبيب، الانتباه إلى النمو السريع لشعر أبيض ناعم في مناطق عادة ما تكون خالية من الشعر. وأشار إلى أن هذا الشعر الغريب، الذي يُعرف باسم “فرط الشعر الزباني المكتسب” أو “لانوغو”، يشبه شعر الرضع بعد الولادة، لكنه عند البالغين يمكن أن يكون دليلاً على وجود ورم ناتج عن اضطراب هرموني بسبب سرطان داخلي.
ذكر والتر أن “لانوغو” يمكن أن ينمو على الأذنين، الخدين، والأنف، وربطه بعدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الرئة، الثدي، الرحم، القولون، المستقيم، الجهاز الهضمي، المسالك البولية، والمبيض.
أوضح والتر أن الخطورة تكمن في تجاهل هذا الشعر. وأضاف: “لكن بعد عامين على أبعد تقدير، تم تشخيص العديد من الأشخاص الذين تجاهلوا هذا النوع من الأعراض واكتشفوا إصابتهم بالسرطان”. وأكد والتر أنه لا يسعى لإثارة الذعر، بل يهدف إلى رفع مستوى الوعي بهذه الأعراض، مشدداً على أن التشخيص المبكر يساهم في تسريع العلاج.
وكشفت حالة امرأة تبلغ من العمر 68 عاماً تجاهلت هذه العلامة الجلدية. في البداية، شعرت بحرارة شديدة في لسانها، وظهور شعر ناعم أبيض على وجهها. وبعد خضوعها للفحوصات الهرمونية، تم تشخيص إصابتها بسرطان في المعدة. وبعدما خضعت للعلاج، توقف نمو الشعر على وجهها، وهو ما لاحظه الأطباء في العديد من الحالات المماثلة لمصابين بالسرطان.
يؤكد والتر على أهمية الانتباه لأي علامات غير عادية على الجلد والتوجه للطبيب فور ملاحظتها، لأن التشخيص المبكر يمكن أن يكون حاسماً في علاج السرطان والحد من مضاعفاته.
