متابعة بتول ضوا
لطالما اعتبرنا الأبواب الدوارة رمزًا للفخامة والحداثة في مداخل الفنادق والمباني الفارهة، لكنّ قصة اختراعها تُخفي وراءها دافعًا غريبًا قد لا يتوقعه الكثيرون!
ففي أواخر القرن التاسع عشر، عانى المخترع الأمريكي “ثيوفيلوس فان كانيل” من إزعاجٍ دائمٍ ناجم عن ازدحام الأبواب التقليدية، خاصةً شعوره بضرورة فتح الباب للنساء كنوع من اللياقة.
ولكن بدلًا من الشعور بالامتنان لآداب التعامل مع السيدات، شعر فان كانيل بالضيق من هذه المهمة، فما كان منه إلا أن ابتكر حلًا مبتكرًا يتمثل في “الباب الدوار” عام 1888.
يُشير موقع “Snopes” إلى أنّ دافع فان كانيل الأساسي لم يكن توفير الراحة أو منع هروب الهواء الساخن، بل كان رغبته في التخلص من عبء فتح الأبواب للنساء!
وبالرغم من غرابة هذا الدافع، إلا أنّ اختراع فان كانيل حقق نجاحًا هائلاً، حيث ساهم في توفير بيئة داخلية مُتحكم فيها من حيث درجة الحرارة، ناهيك عن تسهيل حركة الدخول والخروج من المباني.
لم يقتصر اختراع فان كانيل على الأبواب الدوارة فقط، بل واصل تطويره وتحسينه، وحصل على العديد من براءات الاختراع لابتكاراته.
أسس فان كانيل شركة “فان كانيل للأبواب الدوارة” لتسويق اختراعه، والتي حققت نجاحًا هائلاً. عاش حياة ثرية مليئة بالإنجازات، وتوفي في مدينة نيويورك عام 1919، عن عمر يناهز 78 عامًا.
ختامًا، تُظهر قصة اختراع الأبواب الدوارة كيف يمكن للأفكار المبتكرة أن تنبثق من دوافع غير متوقعة، لتُصبح حلولًا ثورية تُغيّر حياتنا اليومية