متابعة: نازك عيسى
أكد خبراء في سلسلة من الأوراق البحثية ضرورة تبني استراتيجيات عاجلة للوقاية من سكري الحمل وإدارته لحماية حياة النساء. تشمل هذه الاستراتيجيات الفحص والتشخيص المبكر لتقليل المضاعفات أثناء الحمل والولادة والحد من خطر الإصابة بأمراض أخرى في المستقبل.
عادةً، لا يسبب سكري الحمل أعراضًا واضحة، وتتشابه الأعراض القليلة التي تظهر مع أعراض الحمل الطبيعية، مما يجعل من الصعب على النساء التعرف عليه إلا من خلال التحليل أو فحص الدم. ومع ذلك، قد يتسبب سكري الحمل في بعض الحالات في أعراض إضافية مثل التبول بكثرة، الغثيان، العطش المفرط، والتعب.
قدم الباحثون نتائج دراساتهم خلال الجلسات العلمية لجمعية السكري الأميركية. ووجدوا أن سكري الحمل هو أكثر مضاعفات الحمل الطبية شيوعًا على مستوى العالم، حيث يؤثر على واحدة من كل 7 حالات حمل.
وقال البروفيسور ديفيد سيمونز من جامعة ويسترن سيدني، أستراليا: “تشدد دراستنا الجديدة على الحاجة الملحة إلى تغييرات كبيرة في كيفية تشخيص وإدارة سكري الحمل، ليس فقط خلال فترة الحمل، ولكن طوال حياة الأمهات وأطفالهن”.
وأضاف: “سكري الحمل هو حالة معقدة بشكل متزايد، ولا يوجد نهج واحد يناسب الجميع لإدارته. لذا يجب مراعاة عوامل الخطر والملف الأيضي للمريضة لتوجيهها خلال فترة الحمل ودعمها بعد ذلك لتحقيق أفضل النتائج الصحية للنساء والأطفال في كل مكان”.
النساء المصابات بسكري الحمل لديهن خطر أعلى بـ10 أضعاف للإصابة بالسكري من النوع الثاني في وقت لاحق من الحياة مقارنة بالنساء اللواتي لم يعانين من سكري الحمل. كما أنهن أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الدهون في الدم، والسمنة، والكبد الدهني، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال حياتهن.