متابعة- يوسف اسماعيل
تعتبر رفة العين ظاهرة شائعة قد تواجهها في بعض الأحيان. عادةً ما تكون هذه الرفة انقباضات لا إرادية وسريعة لعضلات الجفن العلوي أو السفلي. في معظم الحالات، تكون رفة العين مؤقتة وتختفي بعد فترة وجيزة.
ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي قد تشهد رفة عين مستمرة أو متكررة لفترات أطول. ما هي أسباب هذه الرفة المزمنة وكيف يمكن التعامل معها؟ سوف نستكشف ذلك في هذا المقال.
الأسباب الشائعة لرفة العين المزمنة:
1. الإجهاد العصبي والقلق: يُعتبر الإجهاد النفسي والقلق من أكثر الأسباب شيوعًا لرفة العين المزمنة. عندما نكون تحت ضغط نفسي أو قلقين بشكل مفرط، تنقبض عضلات الجفن بشكل لا إرادي مما يؤدي إلى رفة العين. هذا الاضطراب العصبي قد يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الصداع والتوتر العضلي.
2. إرهاق العين: قضاء فترات طويلة أمام الشاشات الإلكترونية أو القراءة المكثفة قد يؤدي إلى إرهاق العين وظهور رفة العين. هذا بسبب إجهاد العضلات المسؤولة عن حركة العين والرموش.
3. مشكلات البصر: بعض الحالات البصرية مثل قصر النظر أو انحراف العين قد تسبب رفة العين بسبب الجهد الإضافي المبذول من قبل العضلات لتصحيح الرؤية.
4. الإصابات أو الالتهابات: الإصابات في منطقة العين أو الجفن، أو الالتهابات مثل التهاب ملتحمة العين، قد تؤدي إلى رفة العين كأعراض جانبية.
5. الأدوية والمشروبات المنبهة: بعض الأدوية، خاصةً تلك المستخدمة لعلاج اضطرابات نفسية أو عصبية، قد تسبب رفة العين كأثر جانبي. كذلك تناول المشروبات المحتوية على الكافيين بكثرة قد يؤدي إلى هذه المشكلة.
6. الأمراض الأساسية: في بعض الحالات، قد تكون رفة العين المزمنة ناتجة عن أمراض أساسية مثل الباركنسون أو الصرع أو الغدة الدرقية.
التعامل مع رفة العين المزمنة:
إذا عانيت من رفة عين مستمرة أو متكررة، من المهم أولاً تحديد السبب الكامن وراءها. قد تحتاج إلى زيارة طبيب العيون أو طبيب أعصاب لإجراء فحوصات وتشخيص الحالة. بناءً على السبب، قد يتم وصف عدسات طبية أو علاجات دوائية أو إجراءات علاجية أخرى.
في حالة كون رفة العين ناتجة عن إجهاد أو قلق، من المهم ممارسة تقنيات استرخاء العين مثل التدليك البارد للجفون وتطبيق كمادات دافئة. كما ينصح بتقليل فترات استخدام الأجهزة الإلكترونية وأخذ استراحات منتظمة. في بعض الحالات، قد يكون العلاج النفسي مفيدًا لمعالجة الجوانب النفسية المرتبطة بالمشكلة.