متابعة- يوسف اسماعيل
إن جلوسنا أمام أجهزة الكمبيوتر والمكاتب لفترات طويلة أثناء العمل المكتبي أو الدراسة أصبح أمرًا شائعًا في عصرنا الحالي. ومع ذلك.
فإن الوضعية الصحيحة للجلوس خلال هذه الفترات الطويلة هي أمر في غاية الأهمية للحفاظ على صحتنا البدنية والعقلية.
أولاً، من المهم أن نضبط ارتفاع مقعدنا بحيث تكون فخوذنا موازية للأرض أو مائلة قليلاً للأسفل. هذا يساعد على توزيع الوزن بشكل متساو على أرجلنا ويقلل من الضغط على أسفل الظهر. كما ينبغي أن يكون ظهرنا مسنودًا بشكل جيد على ظهر المقعد، مع الحفاظ على انحناء طبيعي في أسفل الظهر.
ثانيًا، ينبغي أن نضبط ارتفاع سطح المكتب بحيث يكون المرفقان موازيين للأرض عند وضع اليدين على لوحة المفاتيح. هذا يساعد على تقليل الضغط على الكتفين والذراعين وتجنب الإجهاد في هذه المناطق. كما ينبغي أن نحافظ على زاوية قائمة تقريبًا بين الساعد والساعد عند استخدام لوحة المفاتيح.
ثالثًا، من المهم أن نضع شاشة الكمبيوتر على بعد حوالي ذراع واحد من أعيننا، وأن نضبط زاوية الشاشة بحيث تكون عيوننا في مستوى الجزء العلوي من الشاشة. هذا يساعد على تقليل الإجهاد البصري وتجنب آلام الرقبة والظهر الناتجة عن النظر إلى شاشة مرتفعة أو منخفضة.
رابعًا، ينبغي أن نحرص على أخذ فترات راحة قصيرة كل ساعة تقريبًا للقيام ببعض التمارين البسيطة والتمدد. هذا يساعد على تحريك العضلات وتحسين الدورة الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بآلام العضلات والمفاصل.
خامسًا، من المهم أن نحافظ على وضعية الجلوس الصحيحة حتى أثناء استخدام الهاتف المحمول أو القيام بأنشطة أخرى. فالإفراط في ثني الرقبة أو الجذع يمكن أن يؤدي إلى آلام في الظهر والرقبة على المدى الطويل.
في الختام، إن اتباع هذه الإرشادات للوضعية الصحيحة للجلوس أثناء العمل المكتبي الطويل سيساعد على الحفاظ على صحة الجسم والعقل على المدى الطويل. فالاهتمام بهذه التفاصيل البسيطة يمكن أن يحد بشكل كبير من المشاكل الصحية المرتبطة بالجلوس المطول أمام أجهزة الكمبيوتر.