متابعة- يوسف اسماعيل
الخل هو منتج طبيعي له العديد من الفوائد الصحية المثبتة علميًا. ويثور جدل حول أفضل طريقة لتناول الخل للحصول على أقصى استفادة من هذه الفوائد. فهل يكون شرب الخل على الريق أم بعد تناول الوجبات أكثر فاعلية؟
سنستعرض في هذه المقالة الأدلة والحجج المختلفة لتحديد الوقت الأنسب لتناول الخل.
أولاً، يُعتبر شرب الخل على الريق أكثر فعالية في تحقيق بعض الفوائد الصحية. فالخل عندما يتم تناوله قبل الوجبات مباشرة، يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وخفض الشهية. هذا لأن الخل له تأثير على عمليات الهضم مما يبطئ امتصاص السكريات وبالتالي تقليل ارتفاع مستويات الجلوكوز بعد الأكل. كما قد يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.
علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد شرب الخل على الريق في تحسين صحة الجهاز الهضمي. فالخل له خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات التي قد تؤدي إلى اضطرابات هضمية. كما أنه يحتوي على حمض الخليك الذي قد يساعد في تخفيف أعراض مشاكل المعدة مثل القرحة والحموضة.
من ناحية أخرى، هناك فوائد أخرى للخل قد تكون أكثر فعالية عند تناوله بعد الوجبات. فالخل يحتوي على مركبات قد تساعد في خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم. وعند تناوله مع الوجبات، يمكن أن يؤثر بشكل أفضل على هذه المقاييس الصحية. كما أن الخل قد يساعد في تحفيز عمليات الأيض والتخلص من السموم بشكل أكثر فعالية عندما يتم تناوله مع الطعام.
علاوة على ذلك، هناك بعض الأدلة على أن تناول الخل بعد الوجبات قد يكون أكثر أمانًا على المدى الطويل. فشرب الخل على الريق لفترات طويلة قد يضر بمينا الأسنان ويسبب تآكله نتيجة حموضته. كما أنه قد يهيج المعدة والمريء إذا تم تناوله دون طعام.