متابعة: نازك عيسى
اكتشف باحثون طريقة بسيطة وفعالة لزيادة القيمة الغذائية للبرتقال الدموي بشكل كبير من خلال تخزين الفاكهة في درجات حرارة باردة محددة. ونجح فريق البحث من جامعة فلوريدا في رفع مستوى المركبات المضادة للأكسدة، الأنثوسيانين، بنسبة مذهلة تصل إلى 3000% مقارنة بالبرتقال الطازج.
يحصل البرتقال الدموي على لونه المميز وفوائده الصحية من الأنثوسيانين، وهي نفس المركبات المضادة للأكسدة الموجودة في التوت الأزرق والفواكه الداكنة الأخرى. ومع ذلك، فإن البرتقال الدموي يطور عادة مستويات عالية من هذه الصبغات المفيدة فقط عند تعرضه للبرد، مما يحد من الإنتاج التجاري إلى عدد قليل من المناطق ذات المناخ المناسب.
لتحديد الظروف المثلى لتعزيز إنتاج الأنثوسيانين، قام الباحثون بتخزين البرتقال الدموي في أربع درجات حرارة باردة مختلفة: 6 درجات مئوية، و8 درجات مئوية، و10 درجات مئوية، و12 درجة مئوية، لمدة تصل إلى 60 يوماً. وتم تحليل البرتقال على فترات منتظمة لقياس محتوى الأنثوسيانين، والمركبات المفيدة الأخرى، ومستويات السكر، والحموضة، والخصائص الفيزيائية مثل الصلابة واللون.
أظهرت النتائج أن جميع درجات حرارة التخزين الباردة أدت إلى زيادة الأنثوسيانين، لكن التأثيرات الأكثر دراماتيكية ظهرت عند درجتي حرارة 10 و12 درجة مئوية. بعد 20 يوماً فقط، زادت مستويات الأنثوسيانين بين 1800 و2000% مقارنة بالبرتقال الدموي الطازج. وبحلول نهاية فترة التخزين التي استمرت 60 يوماً، وصلت الزيادة إلى ما بين 2950 و3000%.