متابعة- يوسف اسماعيل
التهاب الأذن هو واحد من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا التي تواجه الرضع والأطفال الصغار. وبالرغم من أنه قد يبدو أمرًا بسيطًا، إلا أنه يمكن أن يسبب الكثير من الألم والإزعاج للطفل الصغير.
فما هي الأسباب الرئيسية لهذه المشكلة وكيف يمكن الوقاية منها؟
أولاً، من المهم فهم أن التهاب الأذن عند الرضع ينشأ غالبًا نتيجة لعدوى في الأذن الوسطى. وهذه العدوى قد تكون فيروسية أو بكتيرية، وتنتج عنها تراكم السوائل والالتهاب في هذه المنطقة من الأذن.
وتعد ضعف جهاز المناعة لدى الرضع أحد أهم الأسباب المساهمة في حدوث هذه العدوى. فالأطفال الرضع لديهم جهاز مناعي لا يزال في مراحل النمو، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
كما أن تضيق قناة أوستاش المؤدية إلى الأذن الوسطى لدى الرضع يعد عامل خطر آخر. فهذا التضيق يعيق تصريف السوائل من الأذن الوسطى، مما يؤدي إلى تراكمها وحدوث الالتهاب.
بالإضافة إلى ذلك، قد تساهم عوامل أخرى في زيادة خطر إصابة الرضع بالتهاب الأذن، مثل التدخين السلبي وتعرض الطفل للبرد أو لرحلات طيران متكررة.
للوقاية من هذه المشكلة، من المهم اتباع بعض الإرشادات الصحية. فالحفاظ على نظافة الأذن وتجنب تعرض الطفل للعوامل البيئية المؤذية كالتدخين السلبي أمران بالغا الأهمية.
كما ينصح الأطباء بتشجيع الرضاعة الطبيعية، نظرًا لما لها من دور في تعزيز جهاز المناعة لدى الطفل الرضيع. وفي حال ظهور أي أعراض لالتهاب الأذن، من الضروري استشارة الطبيب على الفور للحصول على العلاج المناسب.
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام مضادات حيوية أو قطرات أذن موضعية لعلاج العدوى. وفي حالات الالتهاب المزمن أو تكرار العدوى، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية بسيطة لتصريف السوائل من الأذن الوسطى.