متابعة- يوسف اسماعيل
في عالم الحلويات والمأكولات الشرقية، يعد ماء الزهر من المكونات الشائعة والمميزة. ومع ذلك، هناك أسباب هامة تحظر إضافة هذا المكون إلى الحلويات.
في هذا المقال، سنستكشف تلك الأسباب بالتفصيل.
أولاً، من الناحية الصحية، ينطوي استخدام ماء الزهر في الحلويات على مخاطر كبيرة. فماء الزهر يحتوي على مواد كيميائية قوية كالألدهيدات والكحول، والتي قد تكون ضارة إذا تم تناولها بكميات كبيرة. كما أن بعض الأشخاص لديهم حساسية أو تحسس تجاه هذه المواد، مما قد يسبب لهم آثارًا جانبية خطيرة مثل الطفح الجلدي أو حتى الصداع النصفي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ماء الزهر لا يُعد مصدرًا غنيًا للعناصر الغذائية الضرورية للجسم. وبالتالي، فإن إضافته إلى الحلويات لا تُعزز القيمة الغذائية لها، بل قد تكون بمثابة زيادة في السعرات الحرارية دون أي فائدة صحية حقيقية.
من الناحية القانونية، هناك قيود صارمة على استخدام ماء الزهر في الصناعات الغذائية في العديد من البلدان. فعلى سبيل المثال، في الاتحاد الأوروبي، يُعتبر ماء الزهر مادة محظورة في المنتجات الغذائية بموجب لائحة المواد المضافة الغذائية. وهذا ينطبق أيضًا على الكثير من الدول الأخرى كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمملكة المتحدة.
السبب وراء هذه القيود القانونية هو أن ماء الزهر ليس مادة غذائية آمنة بشكل كامل. فقد ثبت أن استهلاكه بكميات كبيرة يمكن أن يكون له آثار سلبية على الصحة، مثل التأثير على الكبد والكلى. لذلك، فإن معظم الهيئات التنظيمية الغذائية تفرض حظرًا على إضافته إلى الأغذية المعدة للاستهلاك البشري.
على الرغم من أن بعض الحلويات التقليدية في الشرق الأوسط والآسيوية تحتوي على ماء الزهر كمكون أساسي، إلا أنه من المهم أن نُدرك المخاطر الصحية والقانونية المرتبطة به. من الأفضل البحث عن بدائل آمنة وصحية أخرى لتعزيز نكهة وجاذبية الحلويات بطرق أكثر أمانًا.