متابعة- يوسف اسماعيل
إن استخدام الكحل أو الإثمد كما يُسمى في بعض البلدان العربية، هو واحد من أقدم الممارسات الجمالية والطبية في التاريخ البشري. يعود تاريخ استخدام الكحل إلى آلاف السنين، حيث تم العثور على آثار له في الحضارات القديمة كمصر والعراق والهند. وعلى مدار القرون، اكتسب الكحل سمعة طيبة كحليف طبيعي لصحة العين وجمالها.
من الناحية الطبية، يتمتع الكحل بالعديد من الفوائد للعين، حيث يساهم في حماية العين من الأضرار البيئية والتلوث. ينطوي هذا على عدة آليات:
1. الحماية من الأشعة فوق البنفسجية: يُعتبر الكحل فلتر طبيعي للأشعة فوق البنفسجية الضارة، مما يساعد في الوقاية من مشاكل العين كالتهاب القرنية والإصابة بالكاتاراكت على المدى الطويل.
2. مكافحة الجراثيم والبكتيريا: يتمتع الكحل بخصائص مضادة للجراثيم والبكتيريا، مما يساعد في الوقاية من العدوى العينية كالتهاب ملتحمة العين.
3. تخفيف الالتهابات: يُساعد الكحل في تخفيف الالتهابات والتورم في العين، مما يساهم في تسكين الألم والحكة.
4. تحسين الرؤية: قد يساعد الكحل في تحسين الرؤية من خلال امتصاص الضوء المتناثر وتقليل الوهج، مما يؤدي إلى وضوح أفضل للرؤية.
من الناحية الجمالية، يضفي الكحل لمسة أنيقة وجذابة على العين. فهو يُبرز جمال العيون ويُعزز من تعبيراتها، مما يساهم في زيادة الثقة بالنفس والجاذبية. كما أن استخدام الكحل له تقاليد وممارسات راسخة في العديد من الثقافات العربية والشرقية.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الكحل مصدرًا طبيعيًا للمعادن والمواد المفيدة للعين. فهو يحتوي على العديد من المركبات المعدنية كالرصاص والكادميوم والزنك، والتي قد تساهم في تعزيز صحة العين وتحسين وظائفها.
ومع ذلك، من المهم الانتباه إلى استخدام الكحل بحذر وفق التوجيهات الطبية المناسبة. فالاستخدام المفرط أو غير الصحيح قد يؤدي إلى مشاكل صحية كتسمم الرصاص. لذا، ينصح باستخدام أنواع الكحل الآمنة والموثوقة وفقًا لتوصيات الأطباء المختصين.