متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة غرناطة أن ممارسة التمارين الرياضية في فترة المساء يمكن أن تكون أكثر فائدة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسكري أو الذين يعانون من زيادة الوزن.
وأوضحت الدراسة أن ممارسة التمارين الرياضية من المعتدلة إلى القوية في المساء قد تكون المفتاح لتحسين قدرة الجسم على تنظيم مستويات الغلوكوز.
بينت التجربة أن التأثير الإيجابي لتمارين المساء ينطبق على كلا الجنسين، حيث يعتبر أفضل وقت لممارسة الرياضة بين الساعة 6 مساءً ومنتصف الليل.
شارك في الدراسة 186 شخصاً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ولديهم ضعف أيضي واحد على الأقل، مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول. خلال مدة 14 يوماً، ارتدى المشاركون أجهزة لمراقبة النشاط البدني وأخرى لمراقبة الغلوكوز بشكل مستمر طوال اليوم.
تم تقسيم فترة النشاط البدني إلى ثلاث فترات: الفترة الصباحية التي تنتهي الساعة 12 ظهراً، وفترة الظهيرة بين 12 ظهراً و6 مساءً، وفترة المساء بين 6 مساءً ومنتصف الليل.
بمقارنة مستويات الغلوكوز عبر هذه الفترات المختلفة، تمكن الباحثون من رسم صورة تفصيلية عن كيفية تأثير توقيت التمرين على التحكم في نسبة السكر في الدم على مدار الساعة ومن يوم لآخر.
وأظهرت البيانات أن أفضل توقيت لممارسة التمارين هو في المساء، حيث كانت مستويات الغلوكوز أقل بمتوسط 1.26 ملغم/ديسيلتر على مدار 24 ساعة في الأيام التي مارس فيها المشاركون الرياضة بين الساعة 6 مساءً ومنتصف الليل، مقارنة بالأيام التي لم يمارسوا فيها نشاطاً بدنياً.