متابعة: نازك عيسى
توصلت دراسة أسترالية جديدة إلى أن حوالي 60% من النساء يتناولن أدوية أثناء الحمل. تُستخدم الأدوية بشكل شائع خلال الحمل لإدارة الحالات المرضية السابقة والحالات التي تنشأ أثناء الحمل.
ونظراً لأن حوالي 50% من حالات الحمل غير مخطط لها، فإن التعرض غير المقصود للأدوية أمر شائع. يمكن للأدوية المستخدمة أثناء الحمل أن تعبر المشيمة وتؤثر سلباً على نمو الجنين، مما قد يؤدي إلى ولادة مبكرة.
أجريت الدراسة في جامعة ويست أستراليا، وتبين من سجلات الحمل والولادة في منطقة غرب أستراليا أن 30% من الحوامل تناولن دواءً صنفته إدارة السلع العلاجية على أنه لا يحتوي على بيانات كافية حول سلامته، بينما استخدمت حوالي 15% منهن أدوية ذات مخاطر معروفة.
وقال الدكتور غاريث باينام، المشرف على الدراسة: “الآثار المترتبة على ذلك عميقة فيما يتعلق بالوقاية من وتشخيص العيوب الخلقية التي تصيب 1 من كل 20 طفلًا، وهي فئة كبيرة من الأمراض النادرة ولكنها متكررة بشكل تراكمي”. وأوضح أن تأثيرات الأدوية على نتائج الحمل تعتمد على الجرعة، والكمية، والتوقيت، وطول مدة التعرض.
وأضاف باينام: “من المرجح أن يرتبط التعرض للأدوية خلال الأشهر الثلاثة الأولى بزيادة خطر الإصابة بالتشوهات الخلقية”.
الأدوية الخطرة أثناء الحمل
تشمل الأدوية الأكثر خطورة على الحمل:
– علاج ارتفاع ضغط الدم أو قصور القلب
– أدوية حب الشباب
– الجرعات العالية من فيتامين “أ”
– الهرمونات الذكورية
– بعض المضادات الحيوية
– الأدوية المضادة للصرع
وتشمل هذه الفئة من الأدوية أيضاً:
– أدوية الغدة الدرقية
– علاجات الروماتيزم
– دواء وارفارين لتسييل الدم
– علاجات السرطان
– بعض العلاجات الهرمونية
أهمية صحة الأم
ونظراً لأن فوائد بعض الأدوية قد تفوق المخاطر المحتملة على الجنين، فإن الحفاظ على صحة الأم الجيدة ضروري لضمان النمو الصحي للجنين.
التعامل مع الحالات الطبية أثناء الحمل
يجب على النساء اللاتي يعانين من حالات طبية سابقة، مثل الربو، والصرع، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الغدة الدرقية، والسكري، أو حالات الصحة العقلية، الاستمرار في تناول الأدوية المناسبة أثناء الحمل. وفي بعض الأحيان، قد يكون للدواء الموصوف إمكانية التسبب في ضرر للجنين، لكن التوقف عن تناوله قد يشكل تهديداً أكبر للأم والجنين، مثل حالات السكري أو الصرع.
ينصح باستشارة الطبيب في مرحلة التخطيط للحمل، حيث قد ينصح بالتحول إلى أدوية أقل ضرراً على الحمل.