متابعة- يوسف اسماعيل
في عالم الغذاء والتغذية، هناك الكثير من المنتجات والمكونات التي تشكل خطرًا على صحة الإنسان، ومن أبرزها دقيق الدخن.
على الرغم من أنه يُعتبر أحد الحبوب الشائعة في بعض المناطق، إلا أن دقيق الدخن ينطوي على مخاطر صحية خطيرة لا ينبغي التغاضي عنها.
أولاً، دقيق الدخن غني بالكربوهيدرات البسيطة والسكريات المكررة، والتي تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل سريع. هذا التأثير السلبي على مستويات الجلوكوز قد يؤدي إلى زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، وكذلك زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. لذلك، فإن تناول دقيق الدخن بكميات كبيرة قد يكون له عواقب وخيمة على صحة الفرد على المدى الطويل.
بالإضافة إلى ذلك، دقيق الدخن فقير في العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات والألياف والفيتامينات والمعادن. هذا النقص في المغذيات الهامة قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل سوء التغذية والإصابة بالأمراض المزمنة. كما أن الافتقار إلى الألياف في دقيق الدخن قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك والانتفاخ.
علاوة على ذلك، دقيق الدخن غني بالغلوتين، وهو بروتين موجود في العديد من أنواع الحبوب. بالنسبة للأشخاص المصابين بالحساسية أو عدم تحمل الغلوتين، تناول دقيق الدخن قد يؤدي إلى ردود فعل سلبية خطيرة مثل الإسهال والانتفاخ والآلام البطنية.
وبالنظر إلى محتوى دقيق الدخن من المواد المضافة والحافظات الكيميائية، فإن استهلاكه قد يرتبط أيضًا بمخاطر صحية أخرى. فهذه المواد الكيميائية قد تسبب تهيج الجهاز الهضمي والحساسية والأضرار على المدى الطويل.
في الواقع، هناك بدائل صحية أفضل لدقيق الدخن، مثل الحبوب الكاملة والدقيق الخالي من الغلوتين. هذه الخيارات الغذائية الأكثر تغذية تساعد في الحفاظ على صحة الجسم وتجنب المخاطر المرتبطة باستهلاك دقيق الدخن.