متابعة: نازك عيسى
كشفت دراسة علمية أن سلالة “إتش 5 إن 1” من إنفلونزا الطيور يمكن أن تنتقل إلى القطط وتؤدي إلى نفوقها، مما يشكل خطراً على البشر الذين يقتنون هذه الحيوانات الأليفة.
تشير الدراسات إلى أن إنفلونزا الطيور تصيب الدواجن والطيور البرية في الولايات المتحدة منذ عام 2021، وبدأت تتفشى بين فصائل مختلفة من الثدييات مثل الماشية والأغنام. هناك مؤشرات على أن هذه الفيروسات يمكن أن تتعرض لطفرات داخل خلايا الثدييات، مما يزيد من احتمالات انتقالها بسهولة أكبر إلى الإنسان.
أكدت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات على أن إنفلونزا الطيور يمكن أن تنتقل من إنسان لآخر، وأن معظم الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض انتقلت إليهم العدوى بسبب مخالطة الدواجن أو الماشية. ومع ذلك، فإن اقتناء قطة في المنزل يوفر للفيروس بوابة خلفية لنقل العدوى إلى الإنسان، حيث إن البشر في العادة يداعبون القطط ولا يداعبون الدواجن أو الأبقار.
تقول ميجين ديفيز، الطبيبة البيطرية وخبيرة الأوبئة في كلية جون هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة: “القطط الضالة يمكن أن ينتقل إليها الفيروس عند ملاحقة الطيور البرية واصطيادها، سواء تغذت عليها أم لا”. وأضافت أن “الوجبات التي نقدمها للقطط المنزلية أيضاً يمكن أن تتسبب في إصابتها بالمرض، خاصة إذا ما كانت تحتوي على قطع لحوم دواجن نيئة”.
تشير بيانات المنظمة العالمية لصحة الحيوان إلى أن أكثر من 16 قطة أصيبت بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة منذ بداية العام الجاري، من بينها أربع قطط نفقت بالفعل.
وفي عامي 2022 و2023، أصيبت 13 قطة على الأقل بالفيروس، ونفق قرابة نصف هذه الحيوانات. كما تسبب الفيروس أيضاً في نفوق 22 أسداً جبلياً على الأقل، وأصاب 10 من القطط البرية وتسبب في نفوق 7 منها على الأقل.