متابعة- يوسف اسماعيل
منذ اكتشاف البنسلين في عام 1928 من قبل العالم الاسكتلندي ألكسندر فليمنج، كان هذا العقار الحيوي ثورة في عالم الطب والصحة العامة. فقد ساعد في انقاذ الملايين من الأرواح وعالج العديد من الأمراض الخطيرة. إلا أن استخدام البنسلين بشكل غير رشيد وبدون استشارة طبية قد يكون له أضرار خطيرة على الصحة.
في هذا المقال، سنستكشف هذه الأضرار بالتفصيل.
الآثار الجانبية للبنسلين:
أحد أبرز الآثار الجانبية للبنسلين هو الحساسية. فقد يتطور بعض الأشخاص حساسية تجاه هذا العقار مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الطفح الجلدي، الحكة، الشرى، الانتفاخ، صعوبة في التنفس وفي حالات نادرة قد يؤدي إلى الصدمة الأنافيلاكسية التي قد تكون مهددة للحياة. لذلك ينصح دائما باختبار الحساسية قبل تناول البنسلين.
كما أن تناول البنسلين بشكل مفرط أو لفترات طويلة قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال، القيء، عسر الهضم والغثيان. وفي بعض الحالات قد يصل الأمر إلى التهاب القولون. لذلك ينصح بتناول البنسلين وفقا للجرعة الموصوفة من قبل الطبيب والالتزام بمدة العلاج.
من الآثار الجانبية الأخرى للبنسلين هو التأثير على الكبد والكلى. فقد يؤدي تناول البنسلين لفترات طويلة إلى تلف خلايا هذه الأعضاء مما يؤثر على وظائفها. وفي حالات نادرة قد يسبب البنسلين التهابات في الأعصاب أو حتى فقدان السمع.
خطر مقاومة البكتيريا للبنسلين:
أحد أخطر الآثار الجانبية للبنسلين هو ظهور البكتيريا المقاومة له. فمع الاستخدام المفرط والعشوائي للبنسلين، تطورت بعض البكتيريا استراتيجيات للتغلب على هذا العقار مما يجعله غير فعال في علاج الأمراض الناجمة عنها. وهذا يعرض الحياة للخطر خاصة في الحالات الطارئة التي تتطلب علاج سريع بالبنسلين.