متابعة بتول ضوا
لطالما حيرت ظاهرة الصخور المتحركة في وادي الموت العلماء والسياح على حدٍ سواء. إذ تتحرك هذه الصخور الضخمة، التي قد يصل وزنها إلى مئات الكيلوجرامات، عبر قاع البحيرة الجافة دون أي تدخل بشري أو حيواني، تاركة وراءها مسارات غامضة تشبه آثار الجليد.
لقرون، ظلت آلية تحرك هذه الصخور لغزًا محيرًا. طرح العلماء العديد من الفرضيات، بما في ذلك التدخلات الفضائية، والرياح القوية، والزلازل. إلا أن أحد من هذه الفرضيات لم تُقدم تفسيرًا شافيًا لهذه الظاهرة الغريبة.
وبعد عقود من البحث، تمكن فريق من العلماء من جامعة كاليفورنيا الجنوبية من كشف سر تحرك هذه الصخور. ونُشرت نتائج دراستهم في مجلة “نيتشر جيوساينس”.
وفقًا للدراسة، فإن تحرك الصخور ناتج عن ظاهرة فريدة تُعرف باسم “التجمد التحتي”. خلال فصل الشتاء، تتكون طبقة رقيقة من الجليد على سطح قاع البحيرة الجافة. وعندما ترتفع درجات الحرارة في فصل الربيع، تذوب هذه الطبقة الجليدية، تاركة وراءها طبقة رقيقة من الماء.
عندما تهب الرياح على هذه الطبقة الرقيقة من الماء، فإنها تخلق طبقة رقيقة من الطين والرمل. تعمل هذه الطبقة الزلقة، بمساعدة الرياح، على دفع الصخور وتحريكها عبر قاع البحيرة