متابعة: نازك عيسى
تتريث العديد من الحوامل في صبغ الشعر حتى مرور الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لكن لا توجد حقائق مؤكدة أو بيانات تشير إلى أن صبغات الشعر تسبب عيوباً خلقية لدى البشر.
أُجريت على مر السنين دراسات على الحيوانات لفهم تأثيرات صبغات الشعر، وأظهرت بعضها، وليس كلها، أن هناك عدداً قليلاً من المركبات الكيميائية في هذه الصبغات قد يرتبط بتشوهات الجنين.
لكن تجدر الإشارة إلى أن الحيوانات في هذه الدراسات تعرضت لجرعات عالية جداً من المواد الكيميائية، تفوق بكثير تلك التي تتعرض لها النساء عند صبغ شعرهن مرة أو مرتين في الشهر.
يرى بعض الخبراء أن صبغ الشعر ثلاث إلى أربع مرات أثناء الحمل قد يكون آمناً. وينصح باستخدام القفازات والعمل في غرفة جيدة التهوية عند صبغ الشعر، وترك الصبغة على الشعر لأقل فترة زمنية ممكنة، كما هو موصى به على عبوة الصبغة، لتقليل امتصاص المواد الكيميائية.
بدائل
يمكن للحامل اللجوء إلى بدائل أخرى مثل تفتيح بعض الخصلات (المعروف بالـ “هاي لايتنغ”) أو صنفرة الشعر، حيث يمتص الجسم مواد التلوين من خلال البشرة أو فروة الرأس، وليس من خلال أطراف الشعر. كما يوصي بعض الخبراء باستخدام الصبغات النباتية كبديل جيد للمركبات الكيميائية الاصطناعية أثناء الحمل.
ولكن يجدر الانتباه إلى أن العديد من الصبغات النباتية تحتوي على نفس المركبات الكيميائية الاصطناعية المستخدمة في الصبغات الدائمة وشبه الدائمة من قبل شركات مستحضرات التجميل الرئيسية.
الحناء كبديل
الحناء النقية، التي تتوفر بألوان متعددة، تُعد استثناءً لهذه القاعدة. وهي صبغة نباتية شبه دائمة وآمنة تماماً، رغم أن تدرجاتها اللونية قد لا تروق لكل النساء.
الشعور بالثقة
من المهم أن تشعر الحامل بالثقة والراحة النفسية خلال فترة الحمل. عليك التفكير في المسألة: هل صبغ شعرك يجعلك تشعرين بالارتياح أم يسبب لكِ قلقاً لا داعي له طوال فترة الحمل.
