متابعة- يوسف اسماعيل
لطالما اعتبر قشر البيض نفايةً لا قيمة لها، إلا أن الأبحاث الحديثة أظهرت أن هذا المكون الطبيعي يختزن العديد من الفوائد الصحية والجمالية للبشرة.
في هذا المقال، سنستكشف الأسرار الخفية في قشر البيض وكيف يمكن أن يصبح حليف جديد لبشرتك.
أولاً، قشر البيض غني بالكالسيوم، وهو مكوّن أساسي لصحة الجلد. الكالسيوم يساعد على تعزيز بنية البشرة وإنتاج الكولاجين، مما يعزز مرونتها ويقلل من ظهور التجاعيد. كما أنه يساهم في إعادة تعادل pH البشرة، مما يقلل من التهيج والالتهابات.
بالإضافة إلى الكالسيوم، يحتوي قشر البيض على مجموعة من العناصر الغذائية الأخرى مثل البوتاسيوم والنحاس والحديد والفوسفور، والتي تلعب دوراً حيوياً في صحة الجلد. على سبيل المثال، يساعد البوتاسيوم على الحفاظ على ترطيب البشرة وتعزيز نضارتها، بينما يساهم النحاس في إنتاج الميلانين – الصبغة الطبيعية التي تحمي البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.
إحدى أبرز فوائد قشر البيض هي قدرته على امتصاص الزيوت الزائدة من البشرة. فقشر البيض يحتوي على خصائص امتصاصية طبيعية تساعد على التخلص من الشوائب والزيوت المتراكمة على سطح الجلد، مما يساعد على منع ظهور البثور والرؤوس السوداء. كما أنه يساعد على تنظيف المسام وتقليل ظهور البثور.
علاوة على ذلك، يمتلك قشر البيض قدرات تنظيفية وتقشيرية طبيعية بفضل محتواه من حمض السالسيليك. هذا المركب يساعد على إزالة الخلايا الميتة من سطح البشرة، مما يعزز إشراقة البشرة ويحسن من مظهرها العام.
ومن الجدير بالذكر أن قشر البيض له خصائص مضادة للجراثيم، حيث يحتوي على مركبات كيميائية طبيعية تساعد على محاربة البكتيريا والفطريات التي قد تتسبب في مشاكل جلدية مثل الالتهابات والعدوى.
بناءً على ما سبق، يمكن القول إن قشر البيض هو علاج طبيعي وفعّال لمجموعة واسعة من مشاكل البشرة. سواء كانت المشكلة تتعلق بالجفاف أو الدهون الزائدة أو التجاعيد أو البثور، فإن قشر البيض له القدرة على معالجتها بطريقة آمنة وفعالة.
وللاستفادة من هذه الفوائد، يمكن إدماج قشر البيض في روتين العناية بالبشرة بطرق مختلفة، مثل إضافته إلى الأقنعة الطينية أو استخدامه كمقشر طبيعي أو إضافته إلى الكريمات والمرطبات. وبهذه الطريقة، ستتمكن من الاستمتاع ببشرة صحية وجميلة دون الحاجة إلى منتجات مصنعة.