متابعة- يوسف اسماعيل
في عالم الحيوانات الأليفة، يعتبر القطط من أكثر الأنواع انتشارا وشعبية بين المالكين. تمثل القطط بشكل عام نوعا رائعا من الحيوانات الأليفة، فهي كائنات هادئة وغير مرهقة، وتتمتع بشخصيات منفردة ومتميزة.
ومع ذلك، هناك جانب سلبي لامتلاك القطط وهو ما يتعلق بخطر شعرها على صحة الإنسان.
يتميز شعر القطط بسهولة انتشاره في البيئة المنزلية، حيث ينتشر على الأرضيات والأثاث والملابس. وهذا الأمر قد يشكل خطورة على صحة الإنسان، لا سيما لأولئك الذين يعانون من الحساسية أو الربو. فشعر القطط يمكن أن يتسبب في نوبات الربو وأزمات تنفسية، كما أنه قد يؤدي إلى ظهور طفح جلدي وحكة شديدة.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي شعر القطط على بروتينات معينة تعتبر من أكبر مسببات الحساسية لدى البشر. وعند دخول هذه البروتينات إلى الجهاز التنفسي، فإنها تثير استجابة مناعية قوية تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية. وقد يؤدي التعرض المزمن لشعر القطط إلى تفاقم هذه الأعراض وانتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم.
كما أن شعر القطط يمكن أن ينقل بعض الأمراض المعدية، مثل الجرب والطفيليات. فعندما تلعق القطة نفسها أو تغمس شعرها في الأوساخ، فإنها قد تنقل هذه الأمراض إلى البشر عن طريق ملامسة شعرها لهم. ويعتبر هذا الأمر خاصة خطيرا على الأطفال الصغار والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
ولمواجهة هذه المخاطر، ينصح خبراء الصحة بالقيام ببعض الإجراءات الوقائية، مثل تنظيف المنزل بشكل منتظم وإزالة شعر القطط بانتظام. كما ينصح بالحفاظ على نظافة القطط وتنظيف فرشاة تمشيطها بشكل دائم. وفي حال ظهور أي أعراض حساسية، ينبغي استشارة الطبيب على الفور للحصول على العلاج المناسب.