متابعة: نازك عيسى

السرطان هو مرض معقد يتميز بنمو وانتشار غير منضبط للخلايا، ويتأثر بمزيج من العوامل الوراثية والبيئية ونمط الحياة. وقد وجد العلماء أن نقص بعض الفيتامينات والمعادن قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. إليكم أبرزها:

نقص الفيتامينات والسرطان

 فيتامين C

فيتامين C، المعروف أيضًا باسم حمض الأسكوربيك، هو فيتامين قابل للذوبان في الماء وله خصائص قوية مضادة للأكسدة. يلعب دورًا حاسمًا في تخليق الكولاجين، وشفاء الجروح، ووظيفة المناعة.

انخفاض تناول فيتامين C يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، خاصة سرطان المريء، المعدة، والرئتين. نقص فيتامين C يقلل من الدفاعات المضادة للأكسدة، مما يؤدي إلى زيادة الإجهاد التأكسدي وتلف الحمض النووي، مما قد يعزز تطور السرطان. كما أن له تأثيرات على الحمض النووي وتعديلات الهيستون، التي تؤثر على أنماط التعبير الجيني ذات الصلة بتطور السرطان.

 فيتامين أ

فيتامين أ هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، ضروري للرؤية، ووظيفة المناعة، والتمايز الخلوي. الأشكال النشطة لفيتامين أ، المعروفة بالرتينوئيدات، تنظم التعبير الجيني وتلعب أدوارًا حاسمة في نمو الخلايا وموت الخلايا المبرمج. أشارت الدراسات إلى أن نقص فيتامين أ يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، خاصة سرطانات الرئة، المريء، والمعدة.

 فيتامين د

أشارت العديد من الدراسات إلى وجود علاقة بين انخفاض مستويات فيتامين د وزيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات، بما في ذلك سرطان الثدي، البروستاتا، القولون والمستقيم، والبنكرياس.

فيتامين د ينظم تكاثر الخلايا وتمايزها وموت الخلايا المبرمج، مما يؤدي إلى تأثيرات مضادة للسرطان من خلال تثبيط نمو الخلايا غير المنضبط. كما يعزز فيتامين د الاستجابات المناعية، ويعزز النشاط المضاد للورم للخلايا المناعية، ويمنع تكوين الأوعية الدموية الجديدة التي تغذي الأورام، مما يحد من نموها وانتشارها.