متابعة بتول ضوا
تُعدّ الصدمات النفسية تجارب قاسية تترك آثارًا عميقة على حياتنا، ممّا قد يُعيق قدرتنا على العيش بشكل طبيعي. لكن لحسن الحظ، تُوجد طرق فعّالة للتعافي من هذه الصدمات واستعادة شعورنا بالسيطرة على حياتنا. في هذا المقال، نستعرض 4 مراحل أساسية لعلاج الصدمة النفسية، ونقدم نصائح عملية لتخطي كل مرحلة بنجاح.
المرحلة الأولى: تقبل الواقع
تتمثل الخطوة الأولى في رحلة التعافي من الصدمة في تقبل الواقع ومواجهة المشاعر والأفكار الصعبة. قد يكون ذلك صعبًا ومؤلمًا، لكنه ضروريّ لبدء عملية الشفاء.
نصائح للمرحلة الأولى:
اسمح لنفسك بالشعور بمشاعرك: لا تُحاول قمع مشاعرك أو تجاهلها. عبّر عن مشاعرك بطرق صحية، مثل الكتابة أو التحدث إلى صديق أو معالج.
تواصل مع أشخاص داعمين: ابحث عن أشخاص تُثق بهم وتشعر بالأمان معهم لمشاركة تجربتك.
اطلب المساعدة المهنية: لا تتردد في طلب المساعدة من معالج مختصّ في علاج الصدمات النفسية.
المرحلة الثانية: معالجة المشاعر
بعد تقبل الواقع، حان الوقت لمعالجة المشاعر والأفكار المرتبطة بالصدمة. سيساعدك ذلك على فهم ما حدث لك وكيف أثر على حياتك.
نصائح للمرحلة الثانية:
العلاج بالتعرّض: يُمكن أن يساعدك هذا العلاج في مواجهة ذكريات الصدمة بطريقة آمنة ومسيطر عليها.
إعادة كتابة السرد: حاول إعادة كتابة قصة تجربتك بطريقة تُظهر قوتك و قدرتك على التغلب على الصعاب.
تقنيات الاسترخاء: مارس تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل للمساعدة في تقليل التوتر والقلق.
المرحلة الثالثة: إعادة بناء الثقة
قد تُؤدّي الصدمة إلى فقدان الثقة بالنفس وبالآخرين. في هذه المرحلة، ستبدأ في إعادة بناء ثقتك بنفسك وبالعالم من حولك.
نصائح للمرحلة الثالثة:
حدد نقاط قوتك: ركز على نقاط قوتك وإنجازاتك، وذكّر نفسك بقيمتك كإنسان.
ضع أهدافًا واقعية: حدد أهدافًا صغيرة وقابلة للتحقيق، وقم بِتَحقيقها تدريجيًا.
تواصل مع أشخاص إيجابيين: اقضِ الوقت مع أشخاص إيجابيين يُشجعونك و يدعمونك.
المرحلة الرابعة: العودة إلى الحياة الطبيعية
مع تقدّم مراحل العلاج، ستبدأ تدريجيًا بالعودة إلى حياتك الطبيعية. ستتمكن من استئناف أنشطتك و علاقاتك، والاستمتاع بالحياة مرة أخرى
نصائح للمرحلة الرابعة:
مارس أنشطة صحية: اعتنِ بصحتك الجسدية والنفسية من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
خصص وقتًا لنفسك: خصص وقتًا للراحة والاسترخاء، ومارس الأنشطة التي تُحبّها.
كن صبوراً: تذكر أنّ التعافي من الصدمة النفسية قد يستغرق بعض الوقت. كن صبوراً مع نفسك، ولا تستسلم