متابعة- يوسف اسماعيل
يُعد تمزق عضلات الظهر من الإصابات الشائعة التي يواجهها الكثير من الناس في حياتهم اليومية. هذه المشكلة قد تنشأ نتيجة لأنشطة بدنية عنيفة، أو رفع أحمال ثقيلة بطريقة خاطئة، أو حتى من مجرد الحركات اليومية العادية.
وعلى الرغم من أن هذه الإصابة قد تبدو مؤلمة ومقلقة، إلا أنه من الممكن التعامل معها بشكل فعال والتغلب عليها بطرق صحية وآمنة.
الأسباب والأعراض:
يحدث تمزق عضلات الظهر عندما تتعرض إحدى عضلات الظهر إلى إجهاد أو شد زائد عن حدها. وقد يكون ذلك نتيجة لرفع أحمال ثقيلة بشكل مفاجئ، أو القيام بحركات سريعة وعنيفة دون إحماء كافٍ. كما أن سوء وضعية الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة قد يؤدي إلى هذه المشكلة.
ومن أبرز أعراض تمزق عضلات الظهر: الألم والتورم في منطقة الإصابة، والصعوبة في الحركة والانحناء، وقد يصاحب ذلك شعور بالضعف أو عدم القدرة على الحمل أو الرفع.
طرق العلاج:
عند الإصابة بتمزق عضلات الظهر، من الأهمية بمكان البدء في علاج الإصابة فور ظهور الأعراض. وتشمل طرق العلاج المختلفة ما يلي:
1. الراحة والإسعافات الأولية: ينصح بالراحة التامة للظهر في البداية، مع تطبيق الثلج على منطقة الألم لتقليل الالتهاب والتورم. كما يمكن استخدام المسكنات والمضادات الالتهابية لتخفيف الآلام.
2. العلاج الطبيعي والتمارين: بعد مرحلة الراحة الأولية، يصبح من المهم البدء في برنامج علاج طبيعي موجه لتقوية عضلات الظهر وإعادة المرونة إليها. ويشمل ذلك مجموعة من التمارين المصممة خصيصًا لهذه الغاية.
3. العلاج بالتدليك: يساعد التدليك في تحسين الدورة الدموية وتخفيف الآلام، كما أنه يعزز إعادة بناء العضلات المتمزقة.
4. العلاج بالأشعة: في بعض الحالات المتطورة، قد يلجأ الأطباء إلى استخدام الأشعة، سواء كانت أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي، لتشخيص مدى تمزق العضلة وتحديد خطة العلاج المناسبة.
5. العلاج الجراحي: في الحالات الشديدة أو المزمنة، قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا لإصلاح الضرر في العضلات أو الأنسجة المحيطة.
الوقاية والعودة للنشاط:
للوقاية من تكرار الإصابة بتمزق عضلات الظهر، من المهم الحفاظ على لياقة بدنية جيدة، والقيام بتمارين تقوية عضلات الظهر والبطن بانتظام. كما ينبغي الحرص على استخدام تقنيات رفع الأحمال الثقيلة بطريقة صحيحة. وعند العودة للنشاط البدني بعد الشفاء، يجب أن تكون هناك مرحلة تدريجية وبطيئة لإعادة بناء القوة والمرونة.