متابعة- يوسف اسماعيل
سرطان الدم، والمعروف باسم اللوكيميا، هو مرض خطير ومتزايد الانتشار في العالم. هذا النوع من السرطان ينشأ في خلايا الدم، وله أنواع متعددة تعتمد على نوع الخلايا المصابة والمراحل المختلفة للمرض. فهم أسباب الإصابة بهذا المرض أمر بالغ الأهمية لتطوير طرق الوقاية والعلاج الفعالة.
أسباب الإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا):
أحد الأسباب الرئيسية للإصابة باللوكيميا هو التعرض للإشعاعات المؤينة. يعتبر التعرض المفرط للإشعاعات، سواء من مصادر طبية أو بيئية، من أهم عوامل الخطر المرتبطة بهذا المرض. الإشعاعات تؤدي إلى تلف الحمض النووي في الخلايا الدموية، مما قد يؤدي إلى نمو خلايا غير طبيعية وغير خاضعة للتحكم.
كما أن التعرض للمواد الكيميائية السامة، مثل المبيدات الحشرية والمذيبات العضوية، قد يزيد من خطر الإصابة باللوكيميا. هذه المواد الكيميائية يمكن أن تتداخل مع عمليات الخلية الطبيعية وتؤدي إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.
عامل الخطر الآخر المرتبط باللوكيميا هو الوراثة. بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بسبب وجود طفرات جينية معينة في عائلتهم. على الرغم من أن هذا العامل ليس شائعًا مثل التعرض للإشعاعات أو المواد الكيميائية، إلا أنه لا يزال مهمًا في بعض الحالات.
عامل الخطر الرابع هو العمر. أظهرت الدراسات أن الأطفال والمسنين هم الأكثر عرضة للإصابة باللوكيميا. وقد يكون هذا مرتبطًا بضعف الجهاز المناعي وانخفاض قدرة الجسم على إصلاح الخلايا التالفة مع تقدم العمر.
بالإضافة إلى هذه العوامل الرئيسية، هناك أيضًا عوامل أخرى قد تزيد من خطر الإصابة باللوكيميا، مثل التدخين، وتناول الكحول بكثرة، والسمنة، وبعض الأمراض المزمنة الأخرى.
لمواجهة هذا التحدي الصحي، من المهم تعزيز الوعي بعوامل الخطر المرتبطة باللوكيميا. يجب على الناس اتخاذ خطوات للحد من التعرض للإشعاعات والمواد الكيميائية السامة، والحفاظ على نمط حياة صحي من خلال ممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي متوازن. كما يجب على الأشخاص ذوي التاريخ العائلي للسرطان المراقبة الدورية والفحوصات الطبية المنتظمة للكشف المبكر عن أي علامات للمرض.
