متابعة بتول ضوا
كشفت دراسات حديثة النقاب عن علاقة وثيقة بين صحة الأمعاء والصحة النفسية. فما كان يُنظر إليه سابقًا على أنه مجرد جهاز هضمي، تبين أنه يلعب دورًا محوريًا في التحكم بالعواطف والسلوك.
كيف ذلك؟
تُعدّ أمعاؤنا موطنًا لتريليونات من البكتيريا المفيدة والضارة، تُعرف باسم ميكروبيوتا الأمعاء. هذه الكائنات الدقيقة لا تقتصر وظيفتها على الهضم فقط، بل تلعب دورًا حيويًا في إنتاج الناقلات العصبية، مثل السيريتونين والدوبامين، التي تُنظم المزاج والشعور بالسعادة.
كما تُعرف الأمعاء باسم الدماغ الثاني نظرًا لاحتوائها على شبكة عصبية معقدة تُسمى العقد المعوي. هذه الشبكة تُتيح للأمعاء التواصل مع الدماغ بشكل مباشر، مما يُفسّر تأثير الاضطرابات الهضمية على المزاج ومستويات التوتر.
وأظهرت الدراسات أن اختلال توازن البكتيريا في الأمعاء قد يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق واضطرابات الوسواس القهري. بينما يُساهم النظام الغذائي الصحي الغني بالألياف والبروتينات في تعزيز صحة ميكروبيوتا الأمعاء، مما يُحسّن المزاج ويُقلّل من أعراض الاكتئاب