متابعة: نازك عيسى
معظم الخلايا تحتوي على الحمض النووي، الذي عند فكه، يقوم بتوجيه الخلايا بكيفية إنتاج البروتينات اللازمة للبقاء على قيد الحياة. مع مرور الزمن وتعرض الخلايا للتحديات، تحدث تعديلات صغيرة في الجينات تؤثر على كيفية تفسير الخلية للتعليمات دون تغيير الحمض النووي ذاته.
وأظهرت دراسة جديدة أن هذه التعديلات الجينية قد تختلف على مدار اليوم، مما يشير إلى أن الاختبارات التي تعتمد على عينة واحدة ليست دقيقة بما يكفي.
في هذه الدراسة، جمع الباحثون عينات من دم رجل في الخامسة والخمسين من عمره كل ثلاث ساعات على مدار 72 ساعة، ودرسوا 17 ساعة جينية مختلفة في خلايا الدم البيضاء. أظهرت النتائج تغيرات جوهرية في 13 من هذه الساعات على مدار اليوم، حيث كانت الخلايا أكثر شبابًا في الصباح وأكبر سنًا في منتصف النهار، مما يعادل تقريبًا تغييرات بنحو 5.5 سنة.
وأوضح الباحثون أن هذه الدورة اليومية تشبه ما وجدوه في دراسة سابقة عام 2020، والتي أظهرت أن تغيّرات الجينات في الدم تختلف على مدار 24 ساعة. وبالتالي، يعني ذلك أن الاختبارات التي تعتمد على عينة واحدة قد لا تعكس الصورة الكاملة.
كما أشار الباحثون إلى أن الاعتماد على عينة واحدة يمكن أن يحد من القدرة على التعميم على مجموعة أوسع من السكان، لذلك فإن الدراسات التي تستخدم عينات متعددة قد تكون أكثر دقة في تقدير العمر البيولوجي.