متابعة: نازك عيسى
تشير دراسة حديثة إلى أن الموظفين الذين يعانون من زيادة في الوزن أكثر عرضة لطلب الإجازات المرضية بالمقارنة مع زملائهم الذين يحافظون على وزن صحي. هذه الدراسة أثارت اهتمامًا كبيرًا في بريطانيا، حيث يعاني نحو ثلثي البالغين هناك من مشاكل الوزن.
تكشف هذه الدراسة عن الضرر الاقتصادي الذي ينجم عن زيادة معدلات الأمراض المرتبطة بالسمنة، مما يؤدي إلى انخفاض في الإنتاجية الاقتصادية. تمت الدراسة على عينة واسعة تضمت حوالي 122 ألف شخص من 26 دولة أوروبية، وتوقع الباحثون أن ترتفع تكاليف زيادة الوزن والسمنة على الصعيد العالمي بشكل ملحوظ بحلول عام 2035.
تصنف الدراسة الموظفين البدناء إلى ثلاثة فئات، وتظهر أنهم يطلبون الإجازات بنسبة أعلى بمقدار 12% مقارنة بزملائهم الأصحاء. كما أظهرت النتائج أن الأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم بين 30 و35 يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض بنسبة 36%، وهذه النسبة تزيد إلى 61% لأولئك الذين يمتلكون مؤشر كتلة الجسم بين 35 و40. بالإضافة إلى ذلك، يزداد احتمال إصابة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بنسبة تصل إلى 147%.
أشار أحد الباحثين في الدراسة إلى أن السمنة تجعل العديد من النساء عاجزات عن العمل في المملكة المتحدة، حيث ارتفع عدد النساء اللواتي لا يمكنهن العمل بسبب مضاعفات السمنة بشكل ملحوظ بين عامي 2018 و2023.