متابعة: نازك عيسى
في عالم جراحة القلب، حيث يكون الفشل قد يشكل مسألة حياة أو موت، يعتبر الفشل أيضًا فرصة للتعلم بالنسبة للجراحين الذين يجدون أنفسهم يحملون قلوب مرضاهم بين أيديهم.
مع ذلك، كشفت دراسة جديدة، أن التعلم من الأخطاء ليس دائمًا مضمونًا.
ووجدت الدراسة، التي شملت 307 جراح قلب وصدر، أن حتى الجراحين الأكثر تفانيًا يمكن أن يصبحوا غير قادرين على استيعاب الدروس المستفادة من أخطائهم.
في محاولة لفهم هذه الظاهرة، ركز الباحثون على تحليل كيفية تغير أداء الجراحين على مر الزمن، مع التركيز على معدل بقاء المرضى على قيد الحياة وتقدير المخاطر.
أظهرت النتائج في البداية تحسنًا في أداء الجراحين مع زيادة الخبرة وتعلمهم من أخطائهم. ومع ذلك، كان للتعلم تأثيرًا غير خطي، حيث وجد الباحثان علاقة غير متوقعة بين الفشل المتراكم وأداء الجراح.
وجدوا أن هناك “نقطة تحول” معينة، حيث بدأ التعلم يقلل من الأداء بدلاً من تحسينه. وبعبارة أخرى، بعد عتبة معينة من الفشل، تراجع تأثير التعلم وبدأ الأداء يتراجع.
ووجد الباحثون أن أداء الجراحين الذين تجاوزوا عددًا معينًا من الفشل كان أسوأ من الذين كانت لديهم أقل حالات فشل.