متابعة – نغم حسن
يُعدّ اهتمام الإنسان بنظافته الشخصية والبيئة المحيطة به سلوكًا طبيعيًا وصحيًا. لكن عندما يصبح هذا الاهتمام مبالغًا فيه ويُسيطر على تفكير وسلوكيات الشخص، فقد يدلّ ذلك على وجود اضطراب نفسي يُعرف باسم “هوس النظافة” أو “الوسواس القهري”.
ما هو هوس النظافة؟
هوس النظافة هو اضطراب نفسي يتميز بأفكار وسلوكيات مبالغ فيها حول النظافة والجراثيم. يُعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من خوف شديد من التلوث، مما يدفعهم إلى القيام بسلوكيات متكررة مثل غسل اليدين بشكل مفرط، أو تنظيف المنزل بشكل قهري، أو تجنب لمس الأشياء التي يعتقدون أنها ملوثة.
أعراض هوس النظافة:
أفكار وسواسية:
خوف شديد من الجراثيم والميكروبات.
أفكار متكررة حول التلوث والأوساخ.
شعور دائم بالقلق والتوتر.
سلوكيات قهرية:
غسل اليدين بشكل مفرط، حتى تهيج الجلد.
تنظيف المنزل بشكل قهري، لعدة ساعات في اليوم.
تجنب لمس الأشياء التي يعتقدون أنها ملوثة.
الاستحمام أو تغيير الملابس بشكل متكرر.
تجنب الأماكن العامة خوفًا من التلوث.
أسباب هوس النظافة:
لا توجد أسباب محددة لهوس النظافة، لكن يعتقد أنّه ناتج عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية.
العوامل الوراثية:
وجود تاريخ عائلي من اضطرابات الوسواس القهري أو اضطرابات القلق.
العوامل البيئية:
التعرض لخبرات سلبية مرتبطة بالنظافة أو الجراثيم في مرحلة الطفولة.
التعرض لضغوطات نفسية شديدة.
وجود صعوبات في العلاقات الاجتماعية.
مخاطر هوس النظافة:
العزلة الاجتماعية:
قد يتجنب الأشخاص المصابون بهوس النظافة الأماكن العامة والتواصل مع الآخرين خوفًا من التلوث.
مشاكل في العمل والدراسة:
قد يعاني المصابون من صعوبة في التركيز والانتباه، مما يؤثر على أدائهم في العمل أو الدراسة.
مشاكل صحية:
قد يؤدي غسل اليدين بشكل مفرط إلى جفاف الجلد وتهيجها، كما قد يؤدي تنظيف المنزل بشكل قهري إلى إصابات في الظهر أو المفاصل.
الاكتئاب والقلق:
قد يُعاني المصابون من الاكتئاب والقلق بسبب شعورهم بالعجز واليأس.
علاج هوس النظافة:
يُعدّ العلاج النفسي أكثر الطرق فعالية لعلاج هوس النظافة.
العلاج السلوكي المعرفي:
يساعد هذا العلاج على تغيير الأفكار والسلوكيات السلبية المرتبطة بالنظافة.
العلاج بالأدوية:
قد تُستخدم مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق لتخفيف الأعراض.