متابعة: نازك عيسى
أثبتت دراسة جديدة أن ارتفاع مستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل يمكن أن يؤدي إلى تراجع في معدل ذكاء الأطفال الذكور عند بلوغهم سن السابعة.
اللافت في هذه الدراسة هو أن مستويات الكورتيزول في الدم لم ترتبط بأي تأثير على معدل ذكاء الإناث، بينما لوحظ أن ارتفاع مستويات الكورتيزول في بول الحوامل الإناث قد يؤدي إلى تحسين درجات ذكاء أطفالهن.
تسلط النتائج الضوء على دور هام لهرمون الكورتيزول في تطور الجنين الذكر. يُعتبر التعرض للكورتيزول قبل الولادة أمرًا ضروريًا لنمو الجنين، ويُعتقد أنه يؤثر على الوظيفة الإدراكية للأطفال بعد الولادة.
تتزايد مستويات الكورتيزول خلال فترة الحمل، وتفرز النساء الحوامل الإناث كميات أكبر من الكورتيزول مقارنة بالنساء الحوامل الذكور. ومع ذلك، يتم تنظيم كمية الكورتيزول التي يتعرض لها الجنين من خلال وجود إنزيم يدعى 11β في المشيمة، حيث يحول الكورتيزول إلى شكله الغير نشط المعروف بالكورتيزون.
في هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات حول مستويات الكورتيزول والكورتيزون لدى 943 امرأة حامل خلال الثلث الثالث من الحمل، بالإضافة إلى بيانات اختبارات ذكاء أطفالهن عند بلوغهم سن السابعة.
أظهرت النتائج أن الفتيات قد تكون أكثر حماية بسبب نشاط المشيمة، في حين قد يكون الذكور أكثر عرضة للتأثير السلبي لهرمون الكورتيزول قبل الولادة.