متابعة: نازك عيسى
أفاد الخبراء بأن هذه الحالة تتميز بوجود أنسجة تشبه بطانة الرحم تنمو خارج الرحم، حيث تنمو هذه الأنسجة عادةً على جوانب تجويف الرحم وتمتد إلى أنابيب فالوب ومن ثم إلى المبيضين أو عنق الرحم.
وأوضح الخبراء أن أسباب بطانة الرحم المهاجرة ليست معروفة بدقة، ولكن يعتقد الأطباء أنها قد تكون ناتجة عن اضطراب في جهاز المناعة أو تغيرات في إفراز بعض الهرمونات، أو تسرب الدم الحيض بعكس اتجاهه الطبيعي من خلال أنابيب فالوب نحو تجويف الحوض، وبالأخص نحو المبيضين ومؤخرة الرحم. كما يمكن أن تنشأ هذه الحالة أيضًا بعد عمليات تنظيف جوف الرحم، ويُعتبر العامل الوراثي واحدًا من العوامل المحتملة أيضًا.
تتمثل أعراض بطانة الرحم المهاجرة في آلام شديدة أثناء الدورة الشهرية، وآلام في الجزء السفلي من البطن بغض النظر عن الدورة الشهرية، إلى جانب الشعور بالألم أثناء الجماع أو التبول أو الإخراج.
يُشدد على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب، وذلك لتجنب العواقب الخطيرة مثل العقم التي قد تنجم عن بطانة الرحم المهاجرة.
يتم تشخيص المرض عادةً من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل والتنظير البطني وفحص الأنسجة. وفي حالة التأكد من التشخيص، يتم علاج المرض بواسطة مسكنات الألم والعلاج الهرموني، وفي بعض الحالات يُجري العلاج جراحيًا باستخدام التنظير البطني.
