متابعة – مروة البطة
تُعدّ الرضاعة الطبيعية مصدرًا مثاليًا لتغذية الرضيع، حيث توفر له جميع العناصر الغذائية اللازمة لنموه وتطوره بشكل سليم. وتُنصح منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية إلى جانب الأطعمة التكميلية المناسبة حتى عمر سنتين أو أكثر.
فوائد الرضاعة المنتظمة للطفل:
تعزيز صحة الجهاز المناعي: حليب الأم غني بالأجسام المضادة والخلايا المناعية التي تساعد على حماية الطفل من العدوى والأمراض.
تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة: أظهرت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تُقلّل من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسمنة وأمراض القلب وأمراض الأذن والتهابات الجهاز التنفسي.
تحسين النمو المعرفي: حليب الأم غني بالعناصر الغذائية التي تُساهم في نمو دماغ الطفل بشكل سليم وتحسين مهاراته المعرفية.
تقوية العلاقة بين الأم والطفل: تُعدّ الرضاعة الطبيعية تجربة حميمة تُعزّز الرابطة العاطفية بين الأم والطفل.
علامات جوع الطفل:
البكاء: يُعدّ البكاء من أكثر علامات الجوع وضوحًا عند الرضع.
إدخال اليدين أو الأصابع إلى الفم: يُشير ذلك إلى رغبة الطفل في الرضاعة.
البحث عن الثدي أو الزجاجة: قد يحرك الطفل رأسه ذهابًا وإيابًا أو يُصدر أصواتًا بحثًا عن مصدر الغذاء.
وضع اليدين على الوجه: قد يُدلك الطفل خديه أو يخدش وجهه عندما يكون جائعًا.
قلة النوم: قد يستيقظ الطفل من النوم أكثر من المعتاد إذا كان جائعًا.
تردد الرضاعة الطبيعية:
في الأسابيع الأولى من الحياة: يرضع معظم الأطفال حديثي الولادة من 8 إلى 12 مرة في اليوم، أي بمعدل رضعة واحدة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
مع تقدم الطفل في العمر: تقلّص عدد مرات الرضاعة تدريجيًا، ولكن لا يزال معظم الأطفال يرضعون 4 إلى 6 مرات في اليوم بحلول عمر 6 أشهر.
الرضاعة حسب الطلب: يُنصح بالرضاعة حسب الطلب، أي إرضاع الطفل whenever يُظهر علامات الجوع.
نصائح لضمان الرضاعة المنتظمة:
الإمساك الصحيح للطفل: تأكدي من إمساك الطفل بشكل صحيح أثناء الرضاعة لضمان حصوله على كمية كافية من الحليب.
التأكد من راحة الأم: يجب أن تكون الأم في وضع مريح أثناء الرضاعة لتجنب الشعور بالتعب أو الألم.
إشباع احتياجات الطفل العاطفية: بالإضافة إلى الغذاء، يحتاج الطفل إلى الشعور بالدفء والحب أثناء الرضاعة.
طلب المساعدة عند الحاجة: لا تترددي في طلب المساعدة من أخصائي الرضاعة أو الطبيب إذا واجهت أي صعوبات في الرضاعة الطبيعية.
ملاحظة:
الرضاعة الطبيعية خيار شخصي: تُشجّع منظمة الصحة العالمية على الرضاعة الطبيعية، لكنّها تُؤكّد أيضًا على أهمية احترام خيارات الأمهات في طريقة إطعام أطفالهن.
استشارة الطبيب: يُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء في الرضاعة الطبيعية أو إدخال أي تغييرات على نظام غذاء الطفل.