متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب جهدًا معرفيًا يتمتعون بخطر أقل للتدهور المعرفي والخرف مقارنة بأولئك الذين يعملون في الوظائف الروتينية.
توصلت الدراسة إلى أن الوظائف الروتينية، مثل وظائف سعاة البريد وعمال الطرق، مرتبطة بزيادة بنسبة 66% في خطر التدهور المعرفي وزيادة بنسبة 37% في احتمالية الإصابة بالخرف مقارنة بالوظائف الأكثر تحفيزًا معرفيًا.
كما يُظهر الانخراط في الأنشطة المحفزة عقليًا تأثيرًا إيجابيًا على بناء الاحتياطي المعرفي، مما يمكنه من التكيف مع التحديات المرتبطة بمرض الزهايمر ويُساعد على تأخير ظهور أعراض الخرف.
وقام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 7 آلاف شخص في النرويج، ووجدوا أن الأشخاص الذين شاركوا في وظائف محفزة عقليًا في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات والستينيات من العمر كانوا أقل عرضة للتدهور المعرفي في السبعينيات من العمر.
وأوضح الباحثون أن هناك اتصالات عصبية إضافية في الدماغ يستخدمها لأداء المهام المعقدة، مما يُشجع على تطوير شبكات دماغية إضافية تعمل كاحتياطي معرفي.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك عوامل متعددة وراء الإصابة بالخرف، وأن الوظائف الصعبة عقليًا تساعد في بناء الاحتياطي المعرفي، ولكن لا يعني ذلك أن العمال البدنيين أو المتقاعدين لا يستفيدون من هذه الفوائد.
ختمت الدراسة بدعوة لمواصلة التعلم، حيث أكدت أن جميع الأنشطة التي تتطلب جهدًا إدراكيًا في مراحل لاحقة من الحياة تساهم في تعزيز الاحتياطي المعرفي لدى الفرد.