متابعة: نازك عيسى
زيت الخروع يُستخدم كملين منبه لتسهيل حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك، ولكن يجب تجنبه من قبل بعض الأشخاص، مثل الذين يتناولون أدوية معينة أو يعانون من حالات صحية خاصة.
رغم استخدام زيت الخروع كملين لآلاف السنين، إلا أن العلماء بدأوا مؤخراً في فهم وظيفته الدقيقة في الجسم.
أظهرت الأبحاث أن حمض الريسينوليك، الذي يعتبر الحمض الدهني الرئيسي في زيت الخروع، يتفاعل مع مستقبلات على خلايا العضلات الملساء في جدران الأمعاء. بمجرد امتصاصه في هذه المستقبلات، يؤدي إلى انقباض العضلات وتحريك الفضلات، مما يشبه آلية عمل الملينات الأخرى. يمكن أيضا استخدامه لتحفيز عملية الولادة.
يؤخذ زيت الخروع عن طريق الفم، ويمكن للبالغين والأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 12 عاماً تناول 1 إلى 4 ملاعق كبيرة (15 إلى 60 مل) يومياً لعلاج الإمساك العرضي. ونظراً لقوته الطبيعية، يمكن تبريده لساعة قبل خلطه مع كوب كامل من عصير الفاكهة لتخفيف الطعم.
بالنسبة لاستخدام زيت الخروع في التخسيس، يعتبر استخدام الملينات للتحكم في الوزن غير فعّال، حيث تساعد الملينات في تحريك الأمعاء بعد امتصاص معظم الطعام، مما يؤدي إلى فقدان الماء بشكل مؤقت. ومن المهم الإشارة إلى أن نتائج استخدام زيت الخروع للتخسيس غالباً تكون قصيرة المدى.
يمكن أن يسبب زيت الخروع بعض الآثار الجانبية السلبية، ولذلك لا ينصح به لجميع الأشخاص. يجب تجنب استخدامه من قبل النساء الحوامل، والأطفال دون سن 12 عاماً، والأشخاص الذين يعانون من التهاب الأمعاء أو التهاب الزائدة الدودية، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً. كما يجب تجنبه عند تناول أدوية تسبب في تنشيط البول أو تثبيط الدم أو تأثير مضادات الحيوية.